فجرت قضية تعيين المعلمين الجدد بالمحافظات مشاكل حادة، وأثارت الآلاف من المدرسين الذين فوجئوا باستبعادهم من التعيين، وتعين أبناء محافظات أخرى بدلا منهم، بعد أن سجلوا تفوق فى الاختبار الذى خاضه المعلمين على مستوى الجمهورية، وأن أكثر المعلمين المعينين فى محافظة أسوان أبناء محافظات أخري، الأمر الذى يهدد استقرار العملية التعليمية، فأول مشكلة تواجه المعلم الجديد المعين حديثا هى مشكلة السكن فى ظل مشكلة الإسكان الطاحنة، فالمدرس المغترب من خارج المحافظة لن يعطى العملية التعلمية حقها وسوف يطلب النقل لمحل إقامته. ويعلق محمد عبده حواتى وكيل وزارة التربية والتعليم بأسوان أن حاجة مدارس أسوان من المعلمين بلغت 453 معلما ومعلمة لسد النقص فى كافة مراكز المحافظة الخمس وتم التقدم والامتحان والتصحيح وإعلان النتائج مركزيا، وفتحنا باب استلام مصوغات التعيين من المعلمين الجدد، ولم يتقدم سوى 25 معلما ومعلمة فقط وهذا مؤشر إلى أن الأعداد الكبيرة من المعينين من خارج محافظة أسوان، وفتحنا باب التظلمات وتقدم فى اليوم الأول 100 تظلم، وقد أبلغنا السيد وزير التربية والتعليم بحجم مشكلة تعيين مدرسين من خارج حدود المحافظة، وأكد الوزير أن الدستور كفل للمواطنين حق المساواة فى التعيين، فمن جاءت نتيجته امتياز او جيد جدا له الأولوية فى التعيين فى أى محافظة، وقال إنه من غير الطبيعى ان أعين معلما حقق نتيجة مقبول من أسوان ولا أعين من حقق امتيازا فى القاهرة، فهذا حق كفلة الدستور... أما عن وجود ضمان لاستمراره فى العمل بالمحافظة التى عين بها وعلى المديريات أن تأخذ إقرارا وتعهدا على المدرس الجديد أن يستمر ويقبل العمل فى المحافظة التى عين بها مدة 5 سنوات على الأقل دون أن يطلب النقل لمحافظة أخرى وفى حالة عدم قبوله كتابة الإقرار فإن هناك قائمة احتياطية للمعلمين الناجحين لكل محافظة، ولن تكون هناك مشكلة. وفى ذات السياق فى الوادى الجديد لاقى إعلان أسماء المستفيدين من مسابقة التربية والتعليم والخاصة بتعيين 30 ألف مدرس على مستوى المحافظات، ردود أفعال سلبية من بعض الخريجين بالوادى الجديد الذين لم يحالفهم التوفيق فى التعيين بالمسابقة وهو الأمر الذى لم يقتصر عليهم كخريجين بمفردهم لكن وصل الأمر لأولياء أمورهم والخوف على أبنائهم خاصة خريجى الدفعات القديمة من ضياع الفرصة أمامهم من العمل الحكومي. ومن جانبه قال صلاح محمد صلاح وكيل وزارة التربية والتعليم بالوادى الجديد ، إن المسابقة تمت من خلال الوزارة ومن خلال استخدام الحاسبات الآلية ودون تدخل من أحد، ونحن كمسئولين بالمديرية فور وصول عدد من الخريجين الذين لم يحالفهم الحظ فى المسابقة إلى مقر المديرية وتم استقبالهم وفتح القاعات لهم لتلقى استفساراتهم، وعلية تقرر فتح باب تلقى التظلمات، وتم فتح مكتب بكل إدارة تعليمية بالمراكز الإدارية الخمس بالمحافظة لتلقى التظلمات لتخفيف عبء عناء السفر على أبناء المدن البعيدة عن المديرية، وسيتم إرسالها جميعاً للوزارة. فمنذ إعلان أسماء المستفيدين بالمسابقة وهناك تنسيق بين البعض لتدشين حملة لمحافظ الوادى الجديد محمود عشماوى ولقائه لعله يجد حلاً مع وزارة التعليم، وقاموا بتجهيز طلب موضح به رغباتهم للعرض على المحافظ بعد توقيعهم عليه كخطوة يمكن من خلالها وصولهم لكافة قيادات الدولة لإنصافهم والحصول على حقهم (على حد قولهم)، وتقول منى محمد – حاصلة على بكالوريوس فى التربية والعلوم بتقدير جيد مرتفع عام 2011 ، ولم يدرج اسمها ضمن المعينين بل أدرج ضمن الاحتياط، وأن المشكلة بدأت فى المسابقة منذ الأخذ بنسب درجات الإمتحانات التى أجريت على المتقدمين فى التخصص التربوى عند التقدم لها، وقالت سأتقدم بالتظلم خلال الفترة المقررة، حيث تشير منى إلى أن وضع أسمائنا فى قائمة الاحتياط هو شيء غير مجد، ولكن الوزارة بذلك تخيلت بأنها ستسكتنا، بمعنى أن اسمى فى الاحتياط تحت رقم 9000 على مستوى المحافظات تقريبا فمتى سيكون الدور فى التعيين.