بعد يوم من التفجيرات التي استهدفت موسكو واودت بحياة 83 شخصا، دعا الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف إلي قوانين جديدة لردع الإرهابيين. و أن روسيا بحاجة إلي تركيز الانتباه علي تفعيل القانون لإحباط الأعمال الإرهابية، ونقلت وكالة انترفاكس للأنباء عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله إنه من المحتمل أن متطرفين يعملون في منطقة الحدود الأفغانية الباكستانية ساعدوا في التخطيط للتفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا بعض محطات مترو الانفاق في العاصمة. ولم يشر لافروف لتنظيم القاعدة او لحركة طالبان, لكنه قال إنه من المحتمل أن الانتحاريتين كانت لهما صلات بمتشددين علي الحدود الأفغانية الباكستانية حيث ينشط مقاتلو القاعدة وطالبان الباكستانية والأفغانية, مشيرا إلي أن هذه المنطقة تحولت الي معاقل ترتع فيها العناصر الارهابية بحرية. ولم يستبعد الوزير الروسي احتمال تدخل خارجي في الهجومين. من جانبه, شدد الزعيم الشيشاني رمضان قديروف المدعوم من الكرملين علي ضرورة تسميم المتشددين الذين يهاجمون المدنيين الأبرياء مثل الفئران كما يجب سحقهم وتدميرهم. وفي إطار متصل, صرح مصدر أمني في روسيا بأن السلطات بدأت عمليات البحث عن امرأتين ورجل للاشتباه في ضلوعهم في تدبير وتنفيذ التفجيرين. وقال المتحدث إن دوريات الشرطة في العاصمة حصلت علي صور تقريبية لوجوه الأشخاص الثلاثة. وحسب قول المصدر تبلغ المرأة الأولي المشتبه بها نحو25 عاما من العمر, في حين تبلغ الثانية حوالي40 عاما, أما الرجل فهو ذو لحية ويبلغ من العمر حوالي30 عاما. قد أفاد في وقت سابق أن كاميرات المراقبة في محطة يوجو زابادنايا صورت الانتحاريتين لدي دخولهما محطة المترو هذه برفقة امرأتين بملامح سلافية. وقد تم تشديد إجراءات الأمن حول قاعدة فضاء بايكوتور في كازاخستان عقب التفجيرين. وفي السياق ذاته, أعربت الصحف الروسية عن أسفها بسبب ما وصفته بنهاية الاوهام بشأن استتباب الأمن في البلاد. وكتبت صحيفة فيدوموستي الاقتصادية أن الواقع أنهي الأوهام حول استتباب الأمن في الحياة اليومية في روسيا.