رغم أن جدول اعمال القمة العربية التى تنعقد فى شرم الشيخ يزدحم بعدد غير قليل من الموضوعات، فإن التركيز الاكبر للقمة. كما أكد الامين العام للجامعة العربية د/ نبيل العربى سوف يكون على قضية منظمات الارهاب التى تهدد العالم العربي، ووسائل صون الامن القومى وتعزيز القدرة الجماعية العربية على حصار منظمات الارهاب وتصفيتها، فى اطار استراتيجية عربية موحدة تسد كل الثغرات الراهنة، وتملك اداة ردع قوية تساعد الدول العربية فى حربها على الارهاب، يمكن ان تتبلور فى قوات مشتركة كما فعل الاتحاد الافريقى الذى نجح فى تشكيل قوة موحدة تسهم الدول الاعضاء فى تشكيلها بتخصيص كتيبة من كل دولة تكون على اهبة الاستعداد، وبين دول الاتحاد الافريقى (9) دول عربية اكدت التزامها بالقرار، ويمكن ان تتبلور فى قوة تدخل سريع جاهزة لتقديم العون فى مواجهة اى طارئ فى اى بلد عربي، اخذا فى الاعتبار ان هذه القوات لن تخوض حربا ضد قوات نظامية،ولكنها سوف تقاتل جماعات الارهاب فى بيئات عربية مختلفة، تتطلب مهارات خاصة فى سرعة الاستعداد وخفة الحركة. والواضح من مؤشرات عديدة ان القمة التى تنعقد فى مصر لاول مرة منذ عشرين عاما بدعوة من الرئيس السيسى، سوف تشهد حضورا قويا وتمثيلا على مستوى عال لا يستثنى أى دولة عربية بما فى ذلك قطر، وان الجلستين السريتين اللتين تنعقدان عقب جلسة الافتتاح سوف يتم تخصيصهما بالكامل للقضايا المتعلقة بالارهاب وصون الأمن العربى. يناقش خلالهما الرؤساء عددا من البدائل المقترحة فى ضوء الدراسة الشاملة التى أعدتها الجامعة العربية عن ظاهرة الإرهاب، وتتضمن تحليلا معمقا لاسباب الظاهرة وتحولاتها ومخاطرها، إضافة إلى عدد من التوصيات ومشروعات القرارات تركز على تفعيل مجلس السلم والأمن للجامعة العربية الذى يشكل الركيزة الاساسية للعمل العربى المشترك فى قضايا الأمن إضافة إلى جوانب محددة من معاهدة الدفاع المشترك. كما تركز التوصيات التى ترفع إلى القمة على ضرورة تطوير مكونات القطاع الأمنى وتحديثه فى كل بلد عربى وفقا لسياساتها الوطنية، وفرص تعاون القوة العربية، الموحدة مع المنظمات الدولية والإقليمية ومدى هذا التعاون وحدوده. لمزيد من مقالات مكرم محمد أحمد