قال الدكتور حاتم أبو القاسم مدير المعهد القومى للاورام ان المعهد يستقبل 250 ألف مريض سنوياً، ويحتاج إلى مائتى مليون جنيه تكلفة الإنفاق على المرضى سنويا بينما الميزانية الرسمية المخصصة له سنوياً 50 مليون جنيه فقط وباقى تكلفة الانفاق تعتمد على التبرعات، وأضاف د. ابو القاسم أن الاعتماد على التبرعات فقط أمر غير محسوب العواقب لا سيما ان التبرعات قابلة للزيادة أو النقصان و يجب الاعتماد عليها بشكل رئيسي، بل يجب تخصيص ميزانية رسمية من الدولة بمبلغ يكفى للانفاق على عدد المرضى المترددين سنوياً. وأكد مدير المعهد أن طاقة المستشفى الآن لا تكفى لاستيعاب المترددين وأن هناك قوائم انتظار تتراوح ما بين شهر وشهرين لا سيما أن المستشفى بها 285 سريرا فقط بينما تزداد الحالات بمعدل 20 الف حالة سنوياً ويتم اجراء 2000 عملية سنوياً، كما يتردد على العلاج الكيماوى نحو 600 مريض يومياً، وبالتالى فإن حجم المطالب اليومية والسنوية تزيد كثيراً عن الامكانات المتاحة داخل المعهد. وأشار د . ابو القاسم إلى أنه يبذل مجهود كبير للانتهاء من اعادة ترميم وانشاء المبنى الجنوبى «المجاور للمعهد» مؤكداً أن المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء وعدهم بمبلغ مائتى مليون جنيه يتم صرفها على مدى 4 سنوات للإنتهاء من انشاء وتجهيز المبنى الذى يستوعب 55 سريرا وبالتالى يسد عجز كبيرمن الحالات التى تحتاج للعلاج وتؤدى إلى حالة توازن مع المبنى الرئيسى للمعهد. وأضاف د . ابوالقاسم أن هناك مستشفى أورام الذى بالتجمع الاول يتم الانفاق عليه من ميزانية المعهد الأمر الذى يسبب عبئا ماليا آخر. كما أكد مدير المعهد أن مستشفى الشيخ زايد للأورام الذى يتم الإعداد له الآن يحتاج فى المرحلة الأولى إلى مليار ونصف المليار جنيه تكلفة البناء والتجهيزات ومن المنتظر أن يضم المستشفى 170 سريراً، لكن الى أن يتم الانتهاء من هذه المستشفيات يجب الانتباه إلى ضرورة زيادة الميزانية المخصصة من الدولة لانقاذ المرضى غير القادرين والباحثين عن طوق النجاة .