في تصريحات لاهتمامات الناس كشف الدكتور خالد أبو العينين مدير مستشفي معهد الأورام أن المعهد يستقبل حوالي25 ألف حالة جديدة سنويا. بالإضافة إلي200 ألف زيارة متابعة, ويعالج أكثر من80% من المرضي مجانا والباقي إما عن طريق التأمين الصحي, أو من خلال قرارات العلاج علي نفقة الدولة, وهناك نسبة بسيطة جدا لمن يريد العلاج علي نفقته الخاصة, وميزانية الدولة تغطي نحو من20 إلي25% من إحتياجات المعهد, والباقي من التبرعات والتي تعد بمثابة الماء والهواء الذي يتنفسه معهد الأورام حيث ينفق منها نحو100 مليون جنيه سنويا. ويشير د. خالد إلي أن المعهد به ثلاثة مبان هي المبني الشمالي وهو7 طوابق, والمبني الأوسط4 طوابق ويوجد به أقسام معامل وآشعة, والمبني الجنوبي13 طابقا والذي تم إخلاؤه منذ عام2009 لأنهم إكتشفوا مشاكل إنشائية فيه يجب ترميمها حتي لا يمثل خطرا علي المرضي والأطباء, وكانت أعمال الترميم قد بدأت بالفعل وبالأمر المباشر لإحدي الشركات, ثم توقفت لطرح مناقصة بين الشركات لإتمام أعمال الترميم, مما أدي إلي تقلص أسرة المعهد إلي أقل من النصف فمن700 سرير إلي300 سرير, وبالتالي نتج عنه قائمة إنتظار طويلة وتكدس وزيادة في المعاناة للمرضي. وقد تزامن مع إخلاء المبني الجنوبي نقل ملكية مستشفي التجمع الأول إلي معهد الأورام القومي وهي مستشفي صغيرة بطاقة80 سريرا, قام المعهد خلال السنوات الماضية بإعادة بعض التشطيبات والتجهيزات لإعدادها للعمل كمستشفي للأورام, وتقرر أن تكون أول مركز متخصص لتشخيص وعلاج سرطان الثدي. ويبقي الأمل كما يضيف مدير معهد الأورام الذي يليق بمصر وتاريخها الطبي وهو معهد الأورام الجديد بالشيخ زايد بأكتوبر, حيث تم تخصيص قطعة أرض مساحتها نحو30 ألف فدان لمعهد الأورام ليتم بناء أكبر مركز أورام في المنطقة ويكون هو المعهد الرئيسي للأورام, وما تم إنجازه من هذا المشروع هو تجميع300 مليون جنيه, منهم200 مليون من منصور عامر كأعمال هندسية, وقد تم التعاقد مع إحدي الشركات العالمية لإدارة المشروعات والتعاقد مع أكبر شركة لتصميم مراكز الأورام في العالمSOM وبدأت في تجهيز الرسومات والتصميمات حسب احتياج المعهد وخطة العمل به. والمعهد الجديد سيكون بمثابة أكبر مستشفي لعلاج الأورام حيث سيعمل بطاقة1000 سرير, إلي جانب أنه سيشمل معاهد تدريبية لتخريج الكوادر من التمريض والفنيين ومباني الأبحاث علي أعلي مستوي في العالم ومباني تعليمية تخدم الشهادات التي تقدم من المعهد سواء ماجستير أو دكتوراه في فروع علوم الأورام المختلفة. ولكن المشكلة كما يؤكد د. خالد أن معهد الأورام بالشيخ زايد سوف يتم تنفيذه بالكامل من خلال التبرعات التي لا يملكون منها سوي300 مليون جنيه, رغم أن تكلفته المبدئية كانت2 مليار جنيه وسوف يكون ذلك هو المشروع القومي لمصر, حيث أن لديهم أفضل شركات في العالم لتنفيذه ولا يبقي سوي الوقود لتشغيل هذا العمل, مما يتطلب مزيدا من التبرعات لإنجازه. ويطالب مدير المعهد الحكومة الجديدة أيضا بضرورة وأهمية زيادة الميزانية لتشغيل المبني الرئيسي وإستكمال الترميمات وأيضا لتشغيل مستشفي التجمع الأول لأن العمل يسير ببطء شديد نظرا لقلة الدعم المادي لإستكمال تنفيذ هذه المشروعات..