أكد الدكتور أحمد الروسان الأمين العام للاتحاد العربى لصناعة الأسمنت ومواد البناء، أن الاستقرار السياسى فى مصر سيكون له أثر إيجابى على صناعة الأسمنت، والتى تدهورت خلال السنوات الماضية نتيجة لثورات الربيع العربى. وأشار إلى أن الاستثمارات الضخمة والاتفاقات التى وقعتها مصر مع الجهات الدولية على خلفية المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ، وخاصة مشروع إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، سيكون له تأثير مباشر على سوق الأسمنت فى المنطقة، والتى ستستهلك كميات كبيرة جدا منه. جاء ذلك على هامش ورشة العمل التى نظمها الاتحاد أمس بالبحر الأحمر لبحث استخدام المخلفات المحلية «القمامة» فى انتاج الوقود اللازم لصناعة الأسمنت ونقل الخبرات الأوروبية فى هذا المجال. وطالبت الدكتورة هناء غراب الأستاذ بعلوم حلوان، بضرورة نقل الخبرات الأوروبية فى مجال تحويل المخلفات والقمامة إلى الوقود اللازم لتشغيل مصانع الأسمنت، وذلك وفقا للمعايير العالمية للتشغيل للحفاظ على البيئة من التلوث، وأشارت إلى أنه لا مفر من استخدام التكنولوجيا الجديدة فى مجال إنتاج الوقود البديل سواء من مخلفات القمامة أو من الفحم، والحمأة المستخرجة من محطات الصرف الصحى غير المخلوط بالصرف الصناعى، وكذلك المخلفات الزراعية، خاصة بعد الارتفاع الكبير فى أسعار الطاقة التقليدية، والتى أثرت بالسلب على العديد من المصانع والشركات العاملة فى هذا المجال. وأكدت مشاركة شركات رائدة فى إنتاج الوقود اللازم لصناعة الأسمنت من المخلفات، وهى شركات متخصصة فى عملية المعالجة والمعايرة، والمناولة وتكنولوجيا الحرق فى أفران الأسمنت من ألمانيا والنمسا لنقل خبراتها للشركات الأسمنت المصرية المشاركة، والتى تعدت 16 شركة فى مجال صناعة الأسمنت. وعرضت الدكتورة شادية الشيشينى مستشارة وزارة البيئة للصناعة خطط الوزارة للتعامل مع الوقود البديل، بما فيها التشريعات المستقبلية المنظمة لهذه التكنولوجيا.