أهالى مدينة الخصوص بمحافظة القليوبية وعددهم مليونا نسمة، سقطوا من حسابات الحكومات المتعاقبة منذ 33 عاما وتتلخص مشكلتهم فى نقص المرافق الاساسية من مياة شرب وصرف صحى، حيث يعتمد ساكنو المدينة على مياه الطلمبات الحبشية، التى تخرج مياها مخلوطة بالصرف الصحى. واشتكى السكان من عدم إدخال المياه النظيفة لهم وعدم وجود صرف صحى لدرجة ان المهندس إبرهيم محلب، وقت ان كان وزيرا للاسكان والمرافق، زار فى شهر ديسمبر الماضى، المدينة من كثرة الشكوى، والتف حوله السكان مذهولين وغير مصدقين، أن هناك من" افتكرهم أخيرا كبشر على وجه الارض"، وجاء ليستمع لشكواهم، وروى السكان اللعبة الغريبة التى قام بها مجلس المدينة، حين كانوا يتقدمون لتوصيل مياه شرب نظيفة، فيرسل إليهم المسئولون بالمجلس سباكين يعملون لديهم، ويتقاضون من المواطنين رشاوى مقابل توصيل المياه، وعندما انضمت الخصوص إلى شركة مياة القليوبية، انقطعت المياه عن السكان، وتبين لهم انهم " اشتروا التروماى "، ورجعوا من جديد لاستخدام مياه الطلمبة الحبشية الملوثة، واستطرد سكان شارع النمكى بالخصوص فى رواية باقى تفاصيل مأساتهم، حيث يقول المواطن محمد ابراهيم الحاج، - " أننا ذهبنا إلى المهندس مصطفى مجاهد، رئيس شركة مياة الشرب بالقليوبية بشكوانا من انقطاع المياه، فقال إنه لابد من ان تدفع كل عمارة مقايسة 85 ألف جنيه لاعادة ضخ المياة الحلوة، ودفع البعض منهم بالفعل هذه الاموال مرغما - مع العلم انه عند ترخيص العمارة فى مجلس المدينة تم دفع رسوم 50 ألف جنيه، والمفروض انه فى هذه الحالة يكون تركيب المياة طبقا للترخيص مجانا مع دفع رسوم حوالى 100 جنيه فقط لاغير- وقامت شركة مياة القليوبية بتوصيل المواسير على الخط المطلوب منذ عامين ماضيين وللآن بحسب كلام المواطن مصطفى غريب اسماعيل، لا يجد سكان العمارة ولا الشارع ولا المدينة قطرة مياه.