استهدفت 3 تفجيرات إرهابية مسجدين فى العاصمة اليمنية صنعاء أمس ، مما أسفر عن سقوط 142 قتيلا وعشرات المصابين، وانفجرت قنبلة فى بادئ الأمر داخل مسجد بدر فى جنوبصنعاء، ثم أخرى عند مدخل المسجد فى أثناء فرار المصلين، وفق ما نقله شهود عيان، واستهدف التفجير الانتحارى الثالث مسجد الحشحوش فى شمال العاصمة. ونقلت وسائل الإعلام عن مواقع جهادية أن تنظيم داعش أعن مسئوليته عن الهجمات الإرهابية ، ويتردد الحوثيون، الذين سيطروا على صنعاء، على المسجدين. وعرض التلفزيون فيديو لضحايا مسجد الحشوش متضمنا عشرات القتلى فى المسجد والدماء والاشلاء متناثرة فى جنباته مما يرجح ازدياد أعداد الضحايا . وفى مسجد بدر، تم نقل القيادى فى جماعة الحوثيين المرتضى زيد المحطورى رئيس مركز بدر العلمى التابع للمسجد وخطيب المسجد إلى العناية المركزة لإصابته البالغة، فى حين أفاد تلفزيون المسيرة التابع للحوثيين بأن مستشفيات العاصمة بحاجة الى وحدات دم. وهذه الهجمات هى الأكثر دموية منذ التفجير الذى استهدف أكاديمية الشرطة فى العاصمة وأسفر عن مقتل 37 شخصا واصابة 66 آخرين فى يناير ولم تكن العاصمة وقتها قد سقطت بالكامل فى يد الحوثيين. وفى صنعاء ،أعلنت مصادر جماعة أنصار الله الحوثيين أنها احبطت عملية انتحارية كان تستهدف جامع الامام الهادى بصعدة . وأضحت المصادر نفسها أن حراس المسجد اكتشفوا الانتحارى قبل دخول المسجد واقتادوه الى ادارة البحث الجنائى وهناك فجر نفسه ولم يؤد ذلك إلى حدوث إصابات . وفى هذه الأثناء، حلقت طائرة استطلاع حربية تابعة لجماعة الحوثى من جديد أمس فوق المدينة الواقعة جنوب اليمن وذلك بعد يوم على قصف القصر الجمهورى مقر الرئيس عبد ربه منصور هادى. وذكرت شبكة "سكاى نيوز " الإخبارية، أن طائرة الاستطلاع التابعة لجماعة الحوثى التى تسيطر على صنعاء ومناطق أخرى بشمال اليمن حلقت على ارتفاع منخفض فوق عدن مضيفة أن الطلعة الجوية تحاول البحث عن المكان الذى يتحصن فيه الرئيس هادى بعد أن تم نقله من القصر الجمهورى، إثر استهدافه - أمس - بقصف جوى من الحوثيين. وفى واشنطن ، صرحت جين ساكى المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية بأن الولاياتالمتحدة تراقب عن كثب الوضع الراهن فى اليمن وذلك عقب التقارير التى أشارت إلى وقوع اشتباكات بين القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادى والرئيس السابق على عبد الله صالح عند مطار عدن والهجوم الذى استهدف القصر الرئاسي. وأعربت ساكى فى تصريحات لها فى وقت مبكر من صباح أمس عن قلق الولاياتالمتحدة إزاء الأعمال التى قد تزيد من حدة التوتر وعدم الاستقرار فى اليمن ودعت كل الأطراف إلى العمل على عدم التصعيد وتجنب أعمال العنف. وقالت إن الولاياتالمتحدة على اتصال بالرئيس هادى فى عدن حيث اجتمع معه السفير الأمريكى ماثيو تولير أخيرا ،مشيرة إلى أن الرئيس هادى فى وضع آمن عقب الهجوم على القصر الرئاسى.