أكد المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء عقب لقائه الرئيس الإيفوارى الحسن وتارا أمس أن عودة مصر إلى إفريقيا سياسة واضحة، وضعها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأضاف أن مصر بوابة إفريقيا، وقد عادت لوضعها بعد المؤتمر الاقتصادى فى شرم الشيخ، وتمد يدها لجميع الدول الإفريقية، مشيرا إلى أن إفريقيا قلب مصر النابض. وأعلن أنه نقل إلى الرئيس الإيفوارى دعوة من السيسى لزيارة القاهرة، وبحث مع وتارا سبل تعزيز العلاقات الثنائية. وقال إن الرئيس الإيفوارى أكد ترحيب بلاده برجال الأعمال المصريين للمشاركة فى مشروعات التنمية بها، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على تفعيل اللجنة المشتركة. وأشار محلب إلى أن مصر كانت الساعد الأيمن لتنفيذ مشروع جسر«جاك فيل»، الذى يعد أحد ابرز المشروعات المصرية بالقارة الإفريقية. كان محلب قد صرح قبيل سفره إلى أبيدجان فى أول زيارة لرئيس وزراء مصرى إلى كوت ديفوار منذ عام 1960 بأن مصر لن تترك إفريقيا مرة أخرى ، لأنها تمثل عمقها الإستراتيجي، كما أنها سوف تكون واعدة للمنتجات المصرية. من جانبه، قال الدكتور مصطفى مدبولى وزير الإسكان إن الاتجاه إلى إفريقيا أصبح توجها عاما للدولة، مشيرا إلى أن القارة ستشهد خلال الفترة المقبلة، إقامة مشروعات عديدة بواسطة الشركات المصرية. ومن جانبها، أكدت نجلاء الأهوانى وزيرة التعاون الدولى أن الحكومة تجهز العديد من اتفاقيات التعاون المشترك مع دول القارة فى جميع المجالات. وقال السفير المصرى بكوت ديفوار أسامة خليل، إننا نحضر منذ سنة لعقد اللجنة المشتركة فى دورتها الثانية، مشيرا إلى أن زيارة محلب ستعجل بعقدها، مؤكدا حاجة البلدين، لتوقيع بعض الاتفاقيات الأساسية. وأوضح أن الزيارة ستفتح الطريق لتطوير العلاقات، ليس فقط بين البلدين، ولكن مع كل دول التجمع الاقتصادى لغرب افريقيا، «الإيكواس». وقال إن الجانب الإيفوارى طلب دراسة إنشاء مستشفى لعلاج السرطان بخبرة مصرية، وأنه لاتوجد أى صعوبات تواجه الوجود المصرى فى إفريقيا حاليا. من ناحية أخرى كشف منير فخرى عبدالنور وزير الصناعة والتجارة أمام منتدى الأعمال المصرى الإثيوبى الخامس بالقاهرة عن تخصيص منطقة صناعية مصرية خارج العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لإقامة مشروعات مشتركة بالتعاون مع القطاع الخاص الإثيوبي، وذلك فى إطار جهود حكومتى البلدين لدفع التعاون بينهما، وزيادة حركة التجارة والاستثمارات.