قالها السيسى بكل صدق وبكل تلقائية «إن مصر لن تموت.. مصر اسيقظت وستستيقظ.. هناك أناس اعتقدوا بأن بلادى ماتت.. لا.. مصر بلد خلقه الله كى يعيش.. مصر كانت موجودة منذ سبعة آلاف سنة وعلمت الدنيا الحضارة.. مصر بشعبها هى التى علمت الدنيا وستعلمها اليوم». ما هذه البلاغة المقترنة بالقراءة التاريخية والرؤية المستقبلية التى أخرست أعداء الوطن وأفقدتهم صوابهم بعد أن رأوا حجم التجاوب الشعبى الكاسح مع كلمات الرئيس ووعوده التى يثقون فى الوفاء بها من أجل مستقبل أفضل ينعم فيه المصريون بالأمن والاستقرار ويحصلون على حقوقهم المشروعة فى التعليم والصحة والخدمات ومتطلبات الحياة الكريمة من مأكل وملبس ومسكن وفرصة عمل شريف. لقد نزلت كلمات السيسى فى الجلسة الختامية لمؤتمر شرم الشيخ كدش بارد على رؤوس من راهنوا على تعكير صفو المؤتمر والسخرية من فعالياته والتشكيك فى نتائجه وإيجابياته بإطلاق هلاوس كاذبة ومضحكة ومسفة تحت لافتات هزيلة اسمها «بيع مصر» وبعد انكشاف أوهام التهديدات الرخيصة بما أسموه التصعيد الثورى القادم تمهيدا للانتقال من مربع الصمت إلى مربع الفعل حسب زعمهم! وأقول دون أدنى مبالغة وبقياس استراتيجى سليم أن الأهمية السياسية للمؤتمر تتوازى مع أهميته الاقتصادية وما تحقق من نجاح مبهر لأنه إذا كان القدوم إلى شرم الشيخ من كل أصقاع الأرض يعكس اطمئنان هؤلاء المستثمرين إلى البيئة الاستثمارية الآمنة فى مصر فإن الجانب الآخر للصورة يؤكد نجاح الدولة المصرية فى تثبيت شرعية ثورة 30 يونيو واندحار رهان الإرهابيين على أكذوبة غياب الأمن وأضحوكة الانقسام المجتمعى التى أنفقوا المليارات من الدولارات لترويجها كذبا وبهتانا! والخلاصة إن اللعبة الغبية لتشويه مصر وإفشال المؤتمر أصبحت شيئا من الماضى وبتنا أمام واقع جديد يفتح أبواب الأمل لمصر المستقبل.. ولا عزاء للكارهين! خير الكلام : لقد كان حلما أن نرى العرب وحدة.. ولكن من الأحلام ما يتوقع! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله