التعليم الجيد هو سلاح أي دولة للتقدم والارتقاء بين الأمم. ودولة بدون هذا التعليم لا مستقبل لها ولأبنائها. وإصلاح أحوال التعليم في مصر قضية مهمة, وملحة, وتحظي باهتمام الحكومة والمجتمع علي حد سواء. ورغم ذلك فقد عاني التعليم بمختلف مراحله في مصر خلال الفترة الماضية من سلبيات كثيرة في مقدمتها الدروس الخصوصية, وتكدس الفصول بالتلاميذ, وتخلف المناهج, وضعف مستوي معظم المدرسين المهني والتعليمي, وتصدع جدران المدارس وانهيارها في بعض الأحيان. وفي ظل هذه الأوضاع السلبية افتقدت السياسة التعليمية الخطة القومية التي تجعلها لا تتغير بتغير الوزير المسئول أو الحكومات. وغابت المتابعة عن المدارس, وسادت الفوضي, وانتشر التسيب والإهمال, وعمت اللامبالاة. وكان لابد من وقفة ومن اجراء حازم وحاسم يوقف هذا المناخ الذي بدأ يستشري كالسرطان في مدارسنا. ومن هنا فإن الجولة المفاجئة التي قام بها الوزير النشيط الدكتور احمد زكي بدر وزير التربية والتعليم في مدرسة الخلفاء الراشدين تعد مؤشرا واضحا علي ان زمن الفوضي قد ولي وانتهي, وان صفحة جديدة تكتب الآن في تاريخ التعليم المصري. وتؤكد هذه الجولة ايضا ان المتابعة الميدانية وليست المكتبية هي الاسلوب الأمثل لمواجهة مشكلاتنا سواء في التعليم أو في غيره من المجالات الأخري.