أشاد احمد شورت رئيس المجلس التصديري للجلود والمصنوعات الجلدية بالقرارات الاخيرة التي اتخذتها وزارتي المالية والتجارة والصناعة بشأن إصدار اسعار استرشادية حقيقيه تطابق الواقع للواردات من المصنوعات الجلدية خاصة القادمة من الصين والتي ترد بأسعار لا تصل الي نحو 10 % من السعر الحقيقى للمنتجات الواردة وبالتالي تضيع علي الدولة حصيلة جمركية كبيرة بالإضافة الي ضياع حق المستهلك في الحصول علي سلعة جيدة وبالتالي المستفيد الوحيد هو المستورد وكأن الدولة تدعم المستوردين والمنتجين في الخارج. وكشف احمد شورت عن تعاون غرفة صناعة الجلود والمجلس التصديرى فى إعداد اسعار استرشادية للمنتجات المستوردة مقاربة للواقع وتقديمها لمصلحة الجمارك التي لم تألوا جهدا فى التحقق من هذه الاسعار بل الاكثر من ذلك ارسلت لجنة الى الصين للتعرف على اسعار الكثير من المنتجات ليس المصنوعات الجلدية فقط بل عشرات السلع الاخري حتى تضع اسعار حقيقة لها وتضمن حق الخزانة العامة. وأضاف ان المنتجات المصرية تستطيع ان تنافس وتنتج باستخدام جلود طبيعية وذلك اذا تم بالفعل ضبط الاستيراد ودخول المنتجات المستوردة بأسعار حقيقية والمستفيد في هذه الحالة سيكون المستهلك مؤكدا سعي المجلس التصديري الي التنسيق مع هيئة الرقابة علي الصادرات والواردات التي تمتلك من الخبرة والكوادر ما يمكنها ان تفحص المنتجات الواردة بكفاءة فنية عالية. وقال نحن حريصون على استعادة مجد صناعة الجلود فى مصر ، ورغم ان الفترة الماضية شهدت تراجع لعدد من الورش الصناعية فى الجلود من 52 الف ورشة الى النصف تقريباً ، الا اننا بعد المؤتمر الاقتصادى والجهود التى بذلتها الحكومة ، لدينا تفاؤل كبير باستعادة مجد صناعة الجلود التى يحرص كل سائح من العرب والخليج وكذلك المصريين المغتربين ان يحصلوا على احتياجاتهم من الملابس القطنية والمصنوعات الجلدية فى مصر . وطالب احمد شورت بضرورة مساعدة البنوك للقطاع مع اعادة النظر في الفوائد المتراكمة مع جدولة الديون علي اجال طويلة لتعويم المتعثرين حتي نحافظ علي الصناعات القائمة حاليا. وقال ان مساندة الدولة للمستثمر المحلي ستكون رسالة ايجابية لجذب الاستثمار الاجنبي.. لان المستثمر الخارجي لن يأتي إلا اذا وجد المستثمرين المحليين يتوسعون في انشطتهم ويحققون ارباح . واشار الى وجود عدد من المصانع الجديدة والمتقدمة فى مدينة اكتوبر وبعض المدن الجديدة التي تستخدم احدث تكنولوجيا عالمية ولكنها تحتاج الى ضبط السوق ومنع الممارسات الضارة حتى تستطيع المنافسة بصورة عادلة. من جانبه ، اشار هشام جزر – نائب رئيس المجلس التصديرى للجلود وسكرتير عام غرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات ، الي ان قطاع الجلود يأمل فى اتخاذ خطوات بملف نقل المدابغ الي مدينة الروبيكى لتعود الي اولويات اهتمامات الحكومة ، خاصة ان الروبيكى تُعتبر نقلة حضارية لانها سوف تسهم فى تشغيل العمالة وبها بنية اساسية قوية ومدارس للعمال وتضم مجتمع حضارى متنوع به الكثير من الصناعات ، حيث ان هناك 25 نشاط مهنى يتبع هذه الصناعة ، واكد جزر انه خلال السنوات الثلاث المقبلة يمكن ان نضاعف صادراتنا عشرة اضعاف بعد الانتقال لمدينة الروبيكى ، وقال نحن لدينا ثروة حيوانية ولدينا التكنولوجيا الحديثة فى الدباغة والطباعة ، وبجهود الحكومة والقطاع الخاص يمكن ان نحقق الطفرة المنشودة فى القطاع . وقال نحن حريصون على رفع شأن وقيمة الصناعة فى بلدنا لانها الطريق الوحيد للتنمية الاقتصادية ، كما أنها صناعة كثيفة العمالة ونحن نقوم بتدريبها مع استخدام احدث الماكينات المستوردة من ايطاليا وألمانيا الذين يمتلكون افضل اليات التصنيع في العالم.