الحلم بعودة الدورى من جديد يتكرر بعد كل كارثة، نفوق منها على ضحايا جدد بداية بمجزرة بورسعيد ومرورا بسجن بورسعيد ووقوفا عند حادثة إستاد الدفاع الجوى فى مباراة الزمالك وإنبى الأخيرة والتى مازلنا نبحث بعدها عن عودة الدورى فى دائرة مغلقة من العشوائية والبطء فى اتخاذ القرارات حتى سرقنا الوقت ورفضت ملاعب الجيش استضافة مباريات الدورى ليضيق الخناق على اتحاد الكرة الذى سيلقى بالمسئولية على شماعة الأمن ويرتفع صراخ الأندية من الخسائر التى ستتكبدها لو لم يعد الدورى الذى سنحاول البحث له عن طوق النجاة من خلال السطور التالية. تأمين المواطنين فى البداية يطالب الدهشورى حرب رئيس اتحاد الكرة السابق المسئولين عن الرياضة بالأندية واتحاد الكرة ووزارة الشباب والرياضة بتخفيف الضغط على الدولة فى مطالبهم لأن الوقت الحالى لايسمح بذلك وكفاية على الشرطة تامين المواطنين بدلا من تأمين المباريات مثلما حدث عند اتخاذ القرار بعودة الجماهير فى بداية الدور الثانى وكانت النتيجة ماحدث فى مباراة الزمالك وانبى باستاد الدفاع الجوى ولم يكتف اصحاب المصالح الذين طالبوا بعودة الجماهير بما حدث وانما وجهوا النقد للمسئولين عن استاد الدفاع الجوى بأن بوابات الدخول بالاستاد ضيقة التى أدت لوقوع ضحايا وليس الجماهير نفسها السبب. ظروف صعبة ويرى سمير زاهر انه لابد من الاعتراف بأن اتحاد الكرة يعمل فى ظروف صعبة وبالرغم من ذلك لعب مباراة السوبر ويسعى لاستكمال كأس مصر والدورى العام فى ظل إخفاقات كثيرة بخروج منتخبات الشباب والناشئين والوطنى من أمم أفريقيا، مشيرا إلى انه إذا حدث وعاد الدورى لابد ان يكون بدون جمهور وبذلك ستكون الأمور سهلة إذا أقيمت المباريات على أى ملاعب سواء الخاصة بالجيش أو غيرها أما اذا حدث واقتحم الجمهور الملاعب فسوف يكون الأمن المسئول بالدرجة الاولى وفى هذه الحالة لابد ان نتعامل بكل قوة مع من يخالف القانون، موضحا انه سبق وقد توقف الدورى فى أعوام 67 و90 وعندما كان رئيسا لاتحاد الكرة، مشيرا الى ان اتحاد الكرة مشوش من حيث تحديد موعد عودة الدوري. غياب الكوادر وقال عصام عبد المنعم ان غياب الكوادر الرياضية فى المنظومة يعد احد الأسباب الرئيسية لما نحن فيه الان فالامكانات الإدارية محدودة كذلك الاحترافية فى إدارة القرار هى العنوان الرئيسى لما يجرى على الساحة الرياضية. وضرب رئيس اتحاد الكرة الأسبق مثالا لما حدث فى إنجلترا وإيطاليا وإسبانيا من الضرب بيد من حديد على المخالفين للقانون ومحاكمتهم على وجه السرعة مثلما حدث فى احدى المباريات باسبانيا من بعض المشجعين الخارجين على القانون فلم تحتج المحكمة لأكثر من 48 ساعة لقرار رادع لمعاقبة المشاغبين وهنا لابد من التريث قليلا حيث اعتبرت الحكومة هناك ان الرياضة جزء مهم من الاقتصاد الوطني وعنصر أساسى للاقتصاد . لان موارد كرة القدم من الضرائب التى يدفعها اللاعبون والمدربون والاندية وكذلك المراهنات وإيرادات التليفزيون والاعلانات وتذاكر المباريات جميعها تعود بالمليارات على خزينة الدولة وبالتالى فهى صناعة لا يجب ان تتوقف يوما واحدا لكن الردع ايضا ينتظر كل من يعوق ويفوت على الدولة تلك المبالغ الضخمة من خلال مخالفة القانون . والامر بسيط فالرياضة ليس للترويح والمتعة فقط ولكنها نشاط اقتصادى يعود بالنفع على الدولة مثل الزراعة والصناعة. إلغاء المسابقة بينما يؤكد أسامه خليل ان عودة الدورى ستكون صعبة للغاية ولابد من مواجهة المشكلة من الاساس وتحديد المسئوليات حتى لاتحدث كارثة رابعة بعد كوارث إستاد بورسعيد وسجن بورسعيد وإستاد الدفاع الجوى فى مباراة الزمالك وانبى فى ظل غياب التعريفات الخاصة بالمنظومة الرياضية لأنه لايعلم أحد ماهو دور اتحاد الكرة أو الأندية أو الأمن فلذلك ليس هناك أى لوم على الجيش أو الشرطة فى رفض استضافة المباريات لأنها اصبح عندها تخوف حتى وان كانت آمنة مشيرا إلى ان اتحاد الكرة عندما تحدث مشكلة يلقى بالمسئولية على الاندية فى الوقت الذى يطلب فيه دخلا من المباريات وانه يتخذ القرارات ويتنصل من المشاكل تاركا الأمن بمفرده فى مواجهة الجماهير التى ترى أنها صاحبة الحق فى حضور المباريات مؤكدا ان هناك إنعدام ثقة من المسئولين فى قدرة المنظومة الرياضية على حل مشاكلها وتقوم بتصديرها للجهات الأعلى وتتنصل من المسئولية وان عودة الدورى فى الوقت الحالى تحصيل حاصل لأن الدورى بدون جمهور .