على هامش فعاليات اليوم الأول للمؤتمر عقد أشرف سالمان وزير الاستثمار عدة اجتماعات شملت لقاء مع جوزيه مانويل وزير الصناعة والطاقة والسياحة الإسبانى وكريستيان دانيالسن المدير المسئول عن تعزيز التعاون مع دول الجوار بالاتحاد الأوروبى ومع وزير التجارة الصينى قاو هو تشينغ المبعوث الرسمى لرئيس جمهورية الصين الشعبية لبحث العلاقات الثنائية. بداية أشاد الوزير الاسبانى بالإصلاحات الاقتصادية التى قامت بها الحكومة المصرية أخيرا، وأشار الوزير الإسبانى إلى الشركات الإسبانية المشاركة فى المؤتمر والتى يبلغ عددها 20 شركة فى قطاعات الصناعة والخدمات والطاقة والسياحة. وأشار وزير الاستثمار إلى أهمية تهيئة المناخ للمستثمرين، والعمل على حل التحديات التى يواجهونها، وبناء الإطار المؤسسى المنظم للأنشطة الاقتصادية، وإتاحة الفرص الاستثمارية بأسلوب مهنى يعكس خطة الحكومة لتنمية القطاعات والمناطق المستهدفة. من جانبه أكد المسئول الأوروبى الرغبة فى الدخول باستثمارات جديدة بمصر ودراسة الفرص الاستثمارية التى سوف يتم عرضها بالمؤتمر، وتم التباحث حول سبل تقديم الدعم للحكومة المصرية خاصة فى مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومبادرة إرادة للإصلاح التشريعي. وأكد وزير الاستثمار تميز العلاقات التى تربط بين مصر والصين والتى وصفها بالتاريخية، مشيراً إلى ضرورة أن تنعكس هذه العلاقة على حجم الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، موضحاً أن الصين شريك استراتيجى لمصر خاصة فى ظل اهتمام الشركات الصينية بالدخول فى المشروعات الكبرى والاستثمار فى المجالات المختلفة مثل الحديد والصلب والأسمنت والصناعات الكيماوية والمشروعات التكنولوجية، كما تم التطرق إلى مجالات التعاون مع الجانب الصينى فى منطقة شمال غرب خليج السويس ودعم الشركات الصينية والتى تعتبر الشريك الرئيسى فى تنمية المنطقة. وتطرق سالمان إلى الإجراءات التى تتخذها الحكومة للتيسير على المستثمرين وتبسيط الإجراءات وتطوير الإطار التشريعى الحاكم لمناخ الاستثمار فى مصر. من جانبه أشار وزير التجارة الصينى إلى تميز العلاقات بين البلدين ووصولها إلى مستوى المشاركة الإستراتيجية الشاملة وما يعكسه ذلك من مزيد من التعاون على المستوى الاقتصادى والاستثمارى والثقافي، والتنويه عن مبادرة انشاء طريق الحرير الدولى وأهمية مصر كنقطة محورية فى تلك المبادرة وتوافقها مع أعمال التنمية الشاملة خاصة فى محور قناة السويس. كما أشار الوزير الصينى إلى رغبة الجانب الصينى فى تعزيز التعاون مع الجانب المصرى فى مجال تقديم المنح التنموية لمصر وتنمية المنطقة الاقتصادية بشمال غرب خليج السويس، والأقمار الصناعية ومكافحة التغيرات المناخية.