انطلقت أمس أعمال مؤتمر «دعم وتنمية الاقتصاد المصرى.. مصر المستقبل»، وذلك بمشاركة نحو 30 رئيس دولة وأكثر من 500 مسئول ما بين رؤساء حكومات ووزراء ودبلوماسيين، بالإضافة إلى أكثر من 2500 مستثمر ووفود من نحو 100 دولة و30 منظمة إقليمية ودولية. وقد افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، أعمال المؤتمر، وألقى كلمة الافتتاح، وأعقبتها كلمات عدد من الملوك والرؤساء ورؤساء الوفود المشاركة. ويشارك فى المؤتمر جميع الدول العربية، بما فيها قطر، وكذلك الدول الإفريقية، الى جانب الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية والآسيوية وأمريكا اللاتينية، ووفقا للمعايير المتفق عليها لم تتم دعوة كل من تركيا وإيران وإسرائيل نظرا لعدم انطباق المعايير عليها، كحجم الاستثمار فى مصر وعضوية الدول المشاركة فى المنظمات الاقتصادية الدولية، ومنها منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية. وأوضح السفير حسام جاويش المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء والمؤتمر أنه سيتم عقد مؤتمرات صحفية صباحية مع الوزراء لإعلان تفاصيل كل يوم وتفاصيل الجلسات وما تم الاتفاق عليه وانجازه خلال جلسات المؤتمر، مشيرا الى أنه تم إصدار كتيب عن المؤتمر والمشاركين فيه والمشروعات المطروحة خلاله. من جانبه أكد جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى توجيه الرئيس الأمريكى باراك أوباما بدعم ومساندة الاقتصاد المصرى من خلال تعزيز الاستثمارات الأمريكية بمصر. وأوضح أمام غرفة التجارة الأمريكية ومجلس الأعمال المشترك و450 مستثمرا من الجانبين أن مشاركته فى المؤتمر تستهدف نزع جذور الشك التى يحاول البعض نشرها فى علاقات البلدين. وأكد السفير البريطانى بالقاهرة جون كاسن أن البريطانيين قادمون بقوة ويريدون أن يقدموا مثالا يحتذى به، مشيرا الى مشاركة بلاده بوفد كبير يضم ممثلى كبرى الشركات البريطانية برئاسة وزير الخارجية فيليب هاموند. كانت مدينة شرم الشيخ قد شهدت استعدادات مكثفة لانطلاق المؤتمر، شملت إنشاء ميدان السلام على مساحة 70 ألف متر مربع الذى يضم أيقونة السلام التى تم تصميمها على شكل زهرة اللوتس الفرعونية تعلوها الكرة الأرضية، ويبلغ ارتفاعها 345 متر، كما يضم الميدان مسرحا مكشوفا ومدرجا لإحياء الحفلات الفنية لرواد المدينة. وأنهى مطار شرم الشيخ جميع التعديلات التى وجه اليها المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، وتم تخصيص 4 صالات كبرى لاستقبال المشاركين فى المؤتمر، منها صالة كبار الزوار التى خصصت لاستقبال رؤساء الدول.