إذا كان للدولة، بكل مؤسساتها، دور كبير فى اتمام فعاليات المؤتمر الاقتصادى فإن لأهالى وقبائل جنوبسيناء بصمة وطنية واضحة فى استكمال هذه الفاعليات والإسهام فى انجاح المؤتمر. الشيخ طويلع سالم، شيخ مشايخ جنوبسيناء وشيخ قبيلة المزينة، أكد أن جنوبسيناء مؤمنة بنسبة 100% من حيث المناطق الجبلية، وأن دور أهالى شبه جزيرة جنوبسيناء مهم للغاية فهو مكمل اساسى للدور الأمنى فى حماية وتأمين المؤتمر الاقتصادى والمدن السياحية بشكل عام، وأوضح أن مشايخ قبائل جنوبسيناء وهى سبع قبائل أساسية يجتمعون بصفة دورية شبه يومية مع قيادات الأجهزة الحكومية المختلفة لمتابعة الأوضاع الأمنية والتنسيق لتأمين وحماية المنطقة الجبلية المحيطة بمدينة شرم الشيخ والمدن السياحية الأخرى وهى دهب ونويبع وسانت كاترين والطور، بداية من منطقة نخل الحدودية مع محافظة الشمال وحتى نهاية خليج العقبة وشبه جزيرة الجنوب. وأضاف أن قبائل جنوبسيناء وهي: المزينة والعليقات والصوالحة والقرارشة والجبالية وأولاد سعيد وبنى واصل عقدوا عدة اجتماعات فيما بينهم، عقب اجتماعهم مع الأجهزة الأمنية والمحلية بالمحافظة، وتم توفير نحو 6 آلاف شاب سيناوى من أبناء الجنوب لتأمين المناطق الجبلية والوديان على مدى اليوم الكامل بشكل تطوعى وبدون مقابل مادي، وتم عمل جداول زمنية محددة لكل شاب ومناطق محددة تتبع تكليف تأمينه، وأيضاً تم التنسيق مع الأجهزة الأمنية على الإتصال المباشر معهم فى بعض الحالات الطارئة او التنسيق مع قائدى المجموعات والمشايخ فى حالات أخري. وأشار طويلع إلى دعم الدولة لجهود المشايخ وأبناء الجنوب من حيث توفير بعض السيارات لهم لتغطية المساحات الجبلية الشاسعة، وأيضا تزويدهم بالوقود الخاص بالسيارات كأحد أنواع المساهمة والمشاركة فى الجهود التطوعية لأبناء قبائل جنوبسيناء الشرفاء. وردا على سؤال حول المقابل الذى يعود على أبناء سيناء من تحمل تلك المسئولية والمجهود الشاق المطلوب فى هذه الأعمال، قال: «لما الأجنبى يحس بالأمان، نحس احنا بالحياة»، مشيرا إلى أن عودة المعدلات السياحية بشرم الشيخ ومدن جنوبسيناء السياحية يعود بالنفع المباشر على أبناء الجنوب وأسرهم والشعب المصرى ككل.