سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محافظ جنوب سيناء فى حوار اللحظات الأخيرة: شرم الشيخ استعدت لاستقبال 3 آلاف زائر خلال المؤتمر الاقتصادى تجديد قاعة المؤتمرات بالكامل وتزويدها بأحدث معدات الصوت والإضاءة
تتجه أنظار العالم غدا نحو شرم الشيخ لاستقبال المؤتمر الاقتصادى العالمى، بعد أن تحولت إلى مدينة نموذجية تتمتع بكل العناصر القياسية فى توفير الطاقة والأمن والنظافة والجمال لاستقبال المؤتمر الاقتصادى العالمى ومن بعده القمة العربية. حول هذه الجهود يتحدث اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء عن الجهود المضنية التى شهدتها المحافظة خلال الشهور القليلة الماضية، والإنجازات والمشروعات المستقبيلة والإجراءات التأمينية التى اتخذتها المدينة لاستقبال الوفود الأجنبية، وفيما يلى نص الحوار: كيف استعدت شرم الشيخ لاستقبال الحدث الاقتصادى الأبرز الذى سينطلق غدا؟ شرم الشيخ مغلقة منذ الخميس الماضى، حيث تم مراجعة جميع الموجودين بالمدينة، وتم استبعاد كل من لا عمل له ولا يقيم فيها بقصد السياحة، ورغم أهمية المرحلة، إلا أن المعيار الذى تم الاعتماد عليه هو الحفاظ على العمالة المصرية ودعمها بالتصاريح الأمنية اللازمة التى تحمى حقوق المتواجدين خارج الفنادق ومنها سائقى السيارات الأجرة والميكروباصات، وأيضا التنسيق مع الفنادق والمحال التجارية وشركات النظافة والعمالة للإفادة عن العاملين لديهم ومراجعتهم أمنياً بطريقة تضمن سلامة الجميع وتحقق النفع العام والخاص، كما تم التنسيق على أهمية ظهور العمالة المصرية بمختلف أنواعها ومراحلها بالشكل اللائق، حتى سائقى السيارات تم تزويدهم بملابس موحدة عن طريق المحافظة للظهور بالشكل اللائق خلال استقبال الوفود الأجنبية للمؤتمر والتى من المنتظر أن تبلغ نحو 3 آلاف وافد عربى وأجنبى. وأيضا لمرحلة ما بعد المؤتمر كشيمة عامة للمدينة، علاوة على توحيد قيمة الأجرة لسيارات التاكسى والميكروباص. ماذا عن خطة تأمين المدينة خلال المؤتمر؟ شرم الشيخ أصبحت مراقبة أمنياً بكاميرات فى كل اتجاه بداية من المدخل الرئيسى للمدينة وحتى مخارجها وجميع الكاميرات متصلة بمركز تحكم يعمل على مدار اليوم، ليس هذا فحسب بل تم دعم المنظومة الأمنية بعدد كاف من العناصر البشرية الأمنية من رجال الشرطة بجزء ظاهر وآخر غير ظاهر، بالإضافة إلى دعم تلك المنظومة برجال القوات المسلحة التى تتواجد بكثافة فى فترة ما قبل المؤتمر وأثناء أيام انعقاده. هل يتسبب هذا الدعم الأمنى فى أى مضايقات للسائح الأجنبى بالمدينة حالياً؟ ما تم رصده أن السائحين الموجودين على ذمة برامج ورحلات سياحية حاليا فى شرم الشيخ يستمتعون بشكل كبير بالتواجد الأمنى ومنهم من يطلب التصوير مع التمركزات كما أن وجود عدد من المراسلين الأجانب قبل بدء المؤتمر أوضح بشكل كاف عبر رسائلهم المختلفة توافر أجواء آمنة داخل مدينة شرم الشيخ تستحق على حد تعبيرهم مشاركة رؤساء وملوك بلاد العالم. وماذا عن ترتيبات استقبال رؤساء وملوك الدول والوفود واستعدادات قاعة المؤتمرات والفنادق؟ مؤسسة الرئاسة وكافة أجهزة الدولة المعنية تتابع تلك الترتيبات بشكل لحظى، وتم توزيع ضيوف المؤتمر على الفنادق الراغبين فى النزول بها، وعمل خطة لتحركاتهم وتوقيتات التحركات وترتيب الحماية والمرافقة الأمنية معهم، فى أثناء التوجه لجلسات المؤتمر وخارجه، أما عن قاعة مؤتمرات شرم الشيخ فقد تم تحديثها بالكامل ودعمها بمنظومة إضاءة وصوتيات حديثة، وأيضا تجهيزات مقاعد القاعة والخيمات الملحقة بها ومنها خيمة الصحفيين والإعلاميين المصريين والأجانب وخيمة المطعم الرئيسية وغيرها، وقد تابعت أعمال التجديد وانتهت بالكامل وفى ثوبها الجديد استعدادا لإستقبال الحدث الاقتصادى المصرى العربى العالمى. شرم الشيخ تم تطويرها لاستقبال المؤتمر الاقتصادى والقمة العربية، كم تكلف هذا التطوير وما هى أبرز ملامحه؟ كل ما حدث من تطوير لم يكلف خزينة الدولة إلا أعمال الرصف فقط، وكافة تكاليف التطوير والتجميل تمت على نفقة المستثمرين وأصحاب الفنادق، أما ملامح التطوير فى الشهور الأربعة الماضية، فأبرزها هو توسيع الطرق التى أصبحت ثلاث حارات مرورية للطريق الواحد، وأيضا زيادة نسبة المساحات الخضراء فى الشوارع والميادين العامة، بالإضافة الى استخدام الطاقة الشمسية فى انارة الطرق بأعمدة إنارة تم تصنيعها عن طريق الهيئة العربية للتصنيع، فى 17 كيلو مترا داخل الشوارع الرئيسية ودشنا ايقونة السلام التى تعد أكبر ايقونة سلام فى العالم بارتفاع 34 مترا ونصف المتر بزيادة متر ونصف المتر عن أكبر أيقونة فى العالم قبلها، وتم تسجيلها بموسوعة جينيس بتكلفة من أحد رجال الأعمال المصريين، وتم بناؤها فى ميدان السلام لتكون رسالة الى العالم بأن مدينة شرم الشيخ هى قبلة السلام فى العالم. وهل تم الضغط على المستثمرين لتحمل كل هذه التكاليف؟ إطلاقاً، فكل مستثمر وصاحب فندق يستفيد من أعمال التطوير بشكل كبير، لأنه يعود عليه وعلى منشأته بفائدة كبيرة وبجذب أكبر عدد من السائحين، وحقيقة الأمر أن التطوير الذى شهدته شرم الشيخ ليس الهدف منه هو استقبال المؤتمر الاقتصادى ولكن الهدف الرئيسى هو اطلاع الوفود الأجنبية على مدينة شرم الشيخ الجديدة والتسويق لمكانتها السياحية التى لا توجد دولة فى العالم تضاهيها فى مقاصدها السياحية وبنيتها التحتية الحالية، فالمدينة بدون أدنى تلوث ومأمنة بأحدث النظم التأمينية وبها كافة مظاهر الجمال. و نتوقع قدوم 3 آلاف زائر ووافد أجنبى وعربى الى المؤتمر سوف يشاهدون مدينة مختلفة لمن شاهد شرم الشيخ من قبل وسوف يكونون سفراء لشرم الشيخ فى بلادهم، كما أن البرامج السياحية التى تقام خلال فترة المؤتمر سوف تكون بمثابة عناصر جذب سياحى مختلفة، ومنها على سبيل المثال الحفلات التى ستقام فى المسرح الرومانى والحفلات التى تبدأ بعد منتصف الليل فى المناطق الجبلية والفنانين العالميين القادمين ومنهم” ديفيد منديتا” الذى يصطحب محبيه فى كل مكان يتردد عليه بحفلاته، كل هذا ليس بهدف دعم المؤتمر الاقتصادى إنما دعما للرواج السياحى للمدينة. هل توجد دراسة بنسبة محددة للإشغالات بالفنادق تعود بالنفع على موازنة الدولة؟ بعد المؤتمر الاقتصادى مباشرة توجد قواعد جديدة للفنادق فى مدينة شرم الشيخ، فلا يوجد فى قاموس المحافظة ما يسمى 30 و25 دولارا للفرد فى غرفة 5 نجوم، لن يحدث هذا الكلام مطلقا، ومن لا يريد من أصحاب الفنادق ال5 نجوم ان يبيع أقل شيء ب100 دولار فى الليلة الواحدة سوف يتم تصنيف فندقه إلى الدرجة الأقل، وذلك بهدف التنوع فى الفنادق وتحقيق المستهدف من الحركة السياحية فى شرم الشيخ للاقتصاد المصرى، والمستهدف خلال الفترة القادمة هو أن تستقبل جنوبسيناء نحو 30 مليون سائح سنوياً وان يكون نصيب الدولة من كل منهم متوسط 1500 دولار، الأمر الذى يحقق دعماً لخزينة الدولة بنحو 45 مليار دولار سنويا.