دخلت القوات العراقية والمسلحون الموالون لها أمس الجزء الشمالى من مدينة تكريت، بعد نحو عشرة أيام من بدء هجوم واسع لاستعادة المدينة ومحيطها من تنظيم «داعش»، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية، وقال ضابط برتبة لواء فى الجيش «قمنا بمهام قتالية لتطهير حى القادسية» فى شمال المدينة، وهو ما أكدته مصادر عسكرية أخرى ومسئولون محليون فى محافظة صلاح الدين، ومركزها تكريت ،بينماأعلن مصدر أمنى عراقى فى مدينة سامراء 110كم شمال بغداد أن حصيلة معارك الأمس بلغت 13 قتيلا و 18 جريحا. ومن جانبه، أكد زياد طارق قائمقام قضاء تكريت استمرار تقدم القوات العراقية باتجاه مركز تكريت، مشيرا إلى أن القوات العراقية المشتركة استطاعت تطهير 75بالمائة من حى القادسية أكبر إحياء تكريت وسط مقاومة ضعيفة من قبل مسلحى (داعش)، وأضاف طارق إنه تم تطهير الحى الصناعى وحى الديوم ومنطقة الهياكل شمال غربى المدينة ، موضحا أن عملية التطهير تسير ببطء بسبب كثافة العبوات الناسفة المزروعة والسيارات والبيوت المفخخة ،متوقعا أن تتم عملية تطهير المدينة من أيدى عناصر التنظيم خلال الساعات القليلة المقبلة. وفى هذه الأثناء، حررت القوات العراقية تسع مناطق فى ناحية الكرمة بمحافظة الأنبار غربى بغداد فى إطار عملية «الشهيد نجم السوداني» والتى أسفرت عن مقتل 434 من مسلحى تنظيم (داعش) وإصابة 217 آخرين خلال خمسة أيام مضت، بينما شن طيران التحالف الدولى أمس غارات استهدفت مواقع داعش بمحور مخمور شمال غربى العراق،وقال الناطق باسم قيادة عمليات العميد سعد معن- فى تصريح صحفي- إن قوة مشتركة من الفرقتين (11) و(17) وقوات «الحشد الشعبي» وأبناء منطقة الكرمة تمكنت من تحرير تسع مناطق ومحاصرة الناحية من أربعة محاور ، مشيرا إلى أن العمليات العسكرية تمكنت من تأمين 88 منزلا مفخخا وفجرت 580 عبوة ناسفة. وأضاف إن العملية أسفرت أيضا عن تدمير منصات لإطلاق الصواريخ ومعالجة مفارز القناصة وضبط 41 سيارة تحمل أسلحة، مشيرا إلى أن القوات تعمل على إعادة الخدمات الإنسانيةوالأمنية فى المناطق المحررة. وعلى صعيد الأوضاع فى سوريا، شن المئات من مقاتلى داعش هجوما على القوات الكردية فى شمال شرق البلاد ،مما أشعل قتالا شرسا قتل خلاله عشرات من الجانبين، وفق ما أعلنه المرصد السورى لحقوق الانسان. وفى تطور يؤكد المساهمة الفعلية الإيرانية فى الأعمال القتالية بسوريا، أعلن مستشار القائد العام للحرس الثورى الايرانى اللواء حسين الهمدانى إن القادة العسكريين الايرانيين تمكنوا من تحرير 85٪ من الأراضى السورية،ونقلت قناة (العربية الحدث) الإخبارية أمس عن الهمدانى قوله إن الحرس الثورى الإيرانى بدأ بتأسيس مجموعات دينية جديدة فى سوريا فيما أسس 42لواء وحوالى 140 كتيبة تقاتل فى سوريا لصالح نظام الرئيس بشار الأسد، واعتبر المسئول الايرانى انشاء قوات الباسيج وهى قوات التعبئة الشعبية فى سوريا من أهم إنجازات ايران خلال الأعوام الماضية ، مشيرا إلى أن الباسيج بدأ يتكون فى العراق أيضا.