أحسن عنوان نشرته الصحف معبرا عن وصف زحام اليوم الأول أمام مقر اللجنة العليا للإنتخابات, كان في صحيفة (الحرية والعدالة) التي قالت (مولد سحب أوراق الترشيح للرئاسة). فقد كان الواضح أنه مولد بالفعل عندما تقدم 207 مواطنين في اليوم الأول زادوا إلي أكثر من 300 في اليوم الثاني لطلب حمل لقب (الرئيس المحتمل), ولأن الوقت مازال طويلا إذ سيستمر سحب أوراق الترشيح حتي يوم 8 أبريل المقبل, فإنني أتوقع أن يصل عدد ساحبي أوراق هذا الترشيح إلي أكثر من ألف مواطن مادامت العملية لا تتطلب أي شروط وإنما يكفي أن تذهب إلي مقر اللجنة, وتسجل إسمك, وتخرج بالورقة علي أساس أنك ستستكمل المطلوب لاحقا. وقد فعلتها أنا شخصيا عام 2005 عندما تم تغيير طريقة اختيار رئيس الجمهورية من الاستفتاء إلي الإنتخاب, وذهبت إلي مقر لجنة الانتخاب, وطلبت سحب ورقة ترشح للرئاسة مازلت محتفظا بها في أوراق أرشيفي.. وسرت يومها شائعة بأنني رشحت نفسي رددت عليها بقولي أنني لم أفقد عقلي إلي هذه الدرجة, لكنني وجدت من المناسب بعد أن عشت 50 سنة مع قل (نعم) في الاستفتاء علي إسم الرئيس المرشح أن أقول (لا) ردا علي الذين سألوني إذا كنت سأرشح نفسي! وفي عام 2005 كانت ورقة الترشيح صفحة واحدة, ولكن في هذه المرة فإن الصور المنشورة تظهر المرشحين وكل منهم يحمل ملفا ضخما له غلاف عليه علم مصر بألوانه مما يغري الكثيرين بأن يذهب ويسحب ملف الترشيح ويقفوا مع زملائه, وهم يحملون ملفاتهم, حتي لو وصل العدد إلي ألف مواطن أو أكثر فلن يزيد عدد الذين يستكملون الشروط منهم بعد غلق الباب علي إثني عشر مرشحا هم الذين سيستطيعون الحصول علي تأييد 30 نائبا في البرلمان أو 30 ألف مواطن من 15 محافظة, أما الباقي, فأحسن وصف ينطبق عليهم: خليهم يتسلوا ويحلموا!. [email protected] المزيد من أعمدة صلاح منتصر