أكد مائير داجان الرئيس السابق لجهاز المخابرات الاسرائيلي الموساد أمس أن القيام بأي عمل عسكري ضد إيران لن يوقفها من الحصول علي القنبلة النووية. متوقعا إمكانية تأجيل ضرب إسرائيل لإيران لمدة ثلاث سنوات. وأضاف مائير داجان- في تصريح نقلته صحيفة هاآرتس الإسرائيلية- أن أي هجوم ستقوم به إسرائيل علي إيران سيؤدي إلي قيام طهران بالرد بهجوم صاروخي علي الدولة العبرية سيكون له تأثير مدمر علي قدرة إسرائيل علي مواصلة حياتها اليومية, واعتبر أن الهجوم علي طهران سيكون بداية لحرب إقليمية لن يكون من السهل وضع نهاية لها. وأشار داجان الي أن إسرائيل ستكون في وضع خطير للغاية لوقت طويل, وشكك في فاعلية الهجوم الإسرائيلي علي البرنامج النووي الإيراني لحرمانها من امتلاك أسلحة نووية. وأكد أن الهجوم العسكري علي المنشآت النووية الايرانية لن يوقف المشروع النووي الإيراني بل سيؤخره فقط. وحث المسئول الإسرائيلي السابق الدول الأوروبية علي التفكير جديا بدلا من القيام بعمل عسكري علي إيران وأن تركز علي تغيير النظام فيها. ومن جانبه, دعا وزير الخارجية الأسبق هنري كيسينجر واشنطن إلي التعامل مع طهران من منطلق أن إيران تستعد وتسعي بشكل نشط للحصول علي أسلحة نووية. وأعرب كيسينجر في لقاء مع قناة سي إن إن الاخبارية الأمريكية عن اعتقاده بأنه لا مجال للشك في أن إيران تسعي للحصول علي قدرات نووية عسكرية. وردا علي سؤال عما إذا كان التهديد النووي الإيراني خطيرا لدرجة تستدعي توجيه إسرائيل ضربة عسكرية لإيران في المستقبل القريب قال كيسينجر: إنني لا أشعر بالارتياح إزاء ما يسمي بتقرير المخابرات, والذي يفيد بأننا لا ندري ما إذا كانت إيران تعمل بالفعل علي تطوير أسلحة نووية. ومضي قائلا: أعتقد أننا يجب أن ننطلق من فرضية أنهم يقومون بكل هذا من أجل الحصول علي قدرات نووية, ولا أعتقد بأن هذا الأمر محل للخلاف.