منذ مارس عام 2013 لم تشهد الجامعات المصرية إجراء انتخابات اتحادات طلابية و تخرج بالفعل أكثر من70٪ من رؤساء هذه الاتحادات فى الجامعات الأمر الذى أدى إلى عدم وجود ممثلين للطلاب يتحدثون باسمهم. بالإضافة إلى اعتراض الطلاب على الكثير من بنود اللائحة الطلابية الجديدة التى ستجرى الانتخابات على أساسها.. كل هذا كان سببا فى غضب المجتمع الجامعى من الاتحادات الطلابية بالجامعات. وعلى الرغم من تأكيد الدكتور السيد عبد الخالق وزير التعليم العالى أنه لم يدل بأية تصريحات بإلغاء الانتخابات الطلابية المقبلة وإنما أعلن على مدى العام الدراسى أنه مستعد لإجراء الانتخابات فوراً إذا قرر الطلاب ذلك لأن هذا الشأن يخص الطلاب أنفسهم إلا أن تلك التصريحات لم تعجب الطلاب وأثارت غضبهم أيضا على مدى العام الدراسى لأنهم يريدون إجراء تعديلات على اللائحة قبل إجراء الانتخابات وأستمر الحال على هذا المنوال حتى إجتماع المجلس الاعلى للجامعات أمس الأول بجامعة الزقازيق فعرض الوزير الأمر على المجلس الأعلى للجامعات الذى أصدر قراره بتآجيل الانتخابات إلى بداية العام الدراسى المقبل. وجاء فى أسباب قرار المجلس بتآجيل الانتخابات أن بنود اللائحة الطلابية تصطدم وتتعارض مع إجراء الانتخابات فى الوقت الحالى حيث تنص على إجرائها خلال 6 أسابيع من بدء العام الدراسى والتقدم للترشيح فى الأسبوع الرابع من بدء الدراسة وأن مدة الاتحاد عام كامل وبالتالى هذه العناصر لا تتوافر الآن حتى يتم الإعلان عن اجراء الانتخابات بالإضافة إلى أن إجراءها والتصعيد حتى يتم تشكيل المجلس سوف يستغرق شهرا ونصف الشهر فيكون العام الدراسى قارب على الانتهاء خاصة وأن الامتحانات العملية لنهاية العام فى بعض الكليات سوف تبدأ خلال أبريل المقبل ولن يتمكن إتحاد الطلاب بالكليات أو الجامعات من ممارسة دوره حيث يريد المجلس الأعلى للجامعات تشكيل إتحاد طلاب قوى يمثل الطلاب بفاعلية ويمارس كافة الأنشطة ومعبرا عن المجتمع الطلابى بالجامعات. وكان من المطالبين بإجراء الانتخابات فورا دون تأجيل طلاب المنتميين الى احزاب وحركات طلابية بالإضافة إلى 14 اتحاد طلاب بالجامعات الحكومية كاتحادات جامعات القاهرة والمنوفية و عين شمس و طنطا. وحول هذه الانتتخابات اكد الطالب محمد حنفى بالفرقة الرابعة بكلية الحقوق جامعة عين شمس أن تصريحات الوزارة متضاربة للغاية.. فى بداية الأمر أرسلت خطابات للجامعات تطالبهم بتأجيل الانتخابات الطلابية والآن تصرح بأنه ليس لديها مانع من إجرائها بالإضافة إلى أن الوزارة أصدرت لائحة طلابية بمعزل عن الطلاب وبدون الأخذ فى الاعتبار المقترحات التى قدمها اتحاد طلاب مصر بهدف تمرير لائحة تنتقص من صلاحيات الاتحادات والطلبة واليوم المجلس الأعلى يؤجل الانتخابات. ويضيف انه كان من الأفضل إجراء الانتخابات الطلابية على مستوى الكليات والجامعات واتحاد طلاب مصر وفتح باب الترشح فورا وتعديل البندين الثانى والثالث من المادة الأولى فى اللائحة لأنهما مطاطان. وقال أن البند الأول يشير إلى أن الطلاب يجب أن يكون لهم نشاط ملحوظ بالجامعة والذى سوف يحدد ذلك اللجنة المشرفة على الانتخابات ونحن ليس لدينا ثقة فى نزاهة ومصداقية هذه اللجنة كما أن النشاط المطلوب غير محدد والبند الأخر أن لا يكون الطالب قد وقع علية أية جزاءات تأديبية وهذه أيضا كلمة مطاطة لأنه يمكن للطالب أن يوقع عليه جزاء تأديبي بدون أن يعرض على مجلس تأديب. ويوضح انه بعد إجراء الانتخابات الطلابية يمكن أن يتم تنظيم ورش عمل من قبل الاتحادات المنتخبة بالجامعات للتعرف على مقترحات الطلاب فى تعديل بنود اللائحة. وقال الطالب احمد خطاب بالفرقة الثالثة بكلية الهندسة جامعة حلوان أن اللائحة الطلابية الجديدة لم تناقش بين الأوساط الطلابية إلا فى معسكر أبى قير الذى انسحبت منه أغلب اتحادات الجامعات الحكومية بعد تصميم الوزارة وقتها على تعقيد الموقف وعدم الوصول إلى حل يرضى الطلبة. وأضاف انه منذ عامين لم يتم إجراء انتخابات اتحادات سواء على مستوى الكليات أو الجامعات الأمر الذى أدى إلى عدم رؤية طلاب الفرقتين الأولى والثانية فى كل الجامعات للانتخابات الطلابية وقال انه تم عقد عدة لقاءات ومؤتمرات للاتحادات والحركات الطلابية لمناقشة اللائحة الطلابية وتمت دعوة وزير التعليم العالى لهذه اللقاءات ولكنه لم يستجب للدعوات. ووصف اللائحة بأنها «نسخة من لائحة 2007 و لائحة 79 التى وضعت لتحجيم الحركات الطلابية داخل الجامعات، ثم تحجيم دور الشباب فى المجتمع ككل». وقال الطالب محمود شلبى بكلية الهندسة جامعة بنها أنه منذ مارس 2013 لم تعقد أى انتخابات بالجامعات، وهناك أكثر من 3 ملايين طالب لا يجدون من يتحدث بإسمهم، بسبب تخرج أكثر من 70٪ من رؤساء الاتحادات فى الجامعات.