أكد مؤتمر مكافحة الإرهاب الذى نظمته رابطة العالم الإسلامى بمكةالمكرمة ضرورة وضع خطة إستراتيجية متكاملة للوقاية من الإرهاب بكافة أنواعه، مشددا على أهمية تعزيز التضامن الإسلامى ومساعدة الدول الفقيرة ومساندتها فى خططها الاقتصادية للحد من الفقر والبطالة باعتبارهما يسهمان فى زعزعة الاستقرار وتشجيع المنظمات الإرهابية على استغلال الظروف السيئة للشباب، مطالبا بإنشاء مراكز أبحاث متخصصة فى مكافحة الإرهاب تقوم بتحليل الأفعال الإرهابية وتبادلها مع الأجهزة المعنية، فضلا عن تقديم الدعم للمؤسسات الدعوية وإفساح المجال لها للقيام بواجبها فى توعية الشباب.جاء ذلك فى توصيات المؤتمر فى ختام أعماله أمس بعد أربعة أيام من المناقشات والمداخلات التى شاركت فيها وفود وعلماء من 118 دولة، وشارك فى المؤتمر وفد مصرى ضم خمسة وزراء برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، ركزت على بحث الأسباب الدينية والثقافية والاجتماعية والتربوية والإعلامية لتنامى ظاهرة الإرهاب.وأكد المشاركون مساندتهم الكاملة لجهود السعودية فى الأممالمتحدة لاستصدار قرار ملزم بتجريم ازدراء الأديان والتعدى على رموزها. وطالب المؤتمر رابطة العالم الإسلامى بتكثيف عقد لقاءات مع الجهات المتخصصة فى الأمة الإسلامية لوضع خطط عملية لمكافحة الإرهاب ، والتعاون مع الجامعات الإسلامية ومراكز الأبحاث من أجل ضبط المفاهيم الملتبسة، وإنشاء هيئة عالمية لمكافحة الإرهاب تتبع الرابطة تتولى دراسة الإرهاب وتحليل دوافعه واقتراح البرامج العملية التى تسهم فى الوقاية منه.