بدأ الأوكازيون الشتوي لهذا العام قبل ميعاده، وذلك نتيجة لتكدس البضاعة وعدم إقبال السيدات والأسر على الشراء بسبب حالة الركود الاقتصادى، رغم الإعلان عن التنزيلات والتخفيضات التى تصل إلى 70٪ وزير التموين خالد حنفى صرح عبر شبكات الانترنت، بأنه تم ضبط فى أول أسبوع للاوكازيون 66 حالة مخالفة لتخفيضات وهمية لاوجود لها، وقد تنافس التجار فى وضع لافتات تجذب النساء والأمهات منهن بالذات باعتبارهن المسئول الأول عن عملية الشراء لأطفالهن، وقد رصدت صفحة المرأة ذروة موسم الأوكازيون هذا الشتاء. الفرجة «ببلاش» يقول محمد عبد النور صاحب محل ملابس حريمى وسط البلد أن المحال بدأت الأوكازيون قبل ميعاده لحالة الركود فى عملية البيع ولضعف عملية الشراء نظرا للظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد، وقد قمنا بعمل تخفيضات لجميع المعروضات من ملابس حريمى -لموديلات هذا العام- 50%، والأعوام السابقة 70%،إلا أن الاقبال ضعيف هذا العام والنساء مازلن يسألن عن المزيد من تخفيض الأسعار. «البالطو».. الرمادى وتقول سلمى سيد عبد العزيز بائعه بأحد محال وسط البلد: إن الاقبال كبير فالمحلات كلها قامت بعمل التخفيضات فى نفس الوقت، وهذا لأن مصانع الملابس حددت الأسعار وبناء على نسبة الربح تم التخفيض على كل الموديلات التى تتراوح بين 50% و 80% وهذا حسب كل موديل، ويضيف محمد صاحب المحل أن التنزيلات بالطبع تكون أقل على الألوان السائدة والمعروف أنها موضة لهذا العام وعلى رأسها «الموديلات» ذات الألوان الرمادية واللون الأحمر والبينك، والإقبال على الشراء يتزايد على الجواكت و«البلاطى والسواريه» والمعروف غلاء أسعارها فى أول الموسم. وتقول سمر السيد الطالبة بكلية تربية أن معظم المحال التى ارتادتها لاتزيد نسبة التخفيضات الحقيقية فيها عن10%، ومعظمها لاتراعى حقيقة الظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد والتى تمر بها الأسر بطبيعة الحال، ولكننا كفتيات جامعيات ذوات ميزانيات محدودة يمكن أن نتغلب على هذه المشكلة حين نختار «الموديلات» البسيطة بخامتها القطنية أو التى فيها نسبة بوليستر بسيطة معقولة الأسعار وبين «الموديلات» العصرية، فنجد توافقا فى الأسعار بين الأقمشة والموديل فيكون السعر مناسب. وتقول سارة سيد أخت سمر الطالبة بطب أسنان إن التخفيضات الحقيقية موجودة فقط على «الموديلات» القصيرة والضيقة وهو مايشجع الفتيات الصغيرات على شرائها، وهذا «عيب» وتحريض على الفساد عند ارتدائها فى الجامعات، كما أنه غير مناسب للكثيرات من الفتيات الجادات اللاتى لايجدن مايناسبهن عند ارتياد المحلات فى موسم الأوكازيون، ومن الملاحظ أن الأذواق الراقية ذات الذوق العالى غالية الثمن وليس عليها تخفيضات بل إن أسعارها تتزايد عاما وراء عام. وتقول سامية أحمد إن الاوكازيون أيام زمان كان فرصة مناسبة تنتظرها الأسر المصرية وخاصة الفقيرة منها، وأيضا الميسورة لشراء مستلزماتها وحاجتها من السلع المنزلية والملابس والمفروشات والأحذية، وكثير من الأسر كانت تشترى الملابس لأطفالها بمقاس أكبر حتى يرتدونها فى الموسم التالى عندما يكبرون. وفى احد المحال الكبرى اشتكت مجموعة من الفتيات أن فى معظم المحلات اللاتى ذهبن اليها هذه الأيام وجدن الملابس التى كانت معروضة قبل التنزيلات، ونالت اعجابهن وأجلن شراءها للأوكازيون حتى تسمح الميزانية بشرائها، غير موجودة وقد تم طرح «موديلات» ومعروضات قديمة ورديئة الصناعة والخامة حتى يتم التخلص منها فى الأكازيون، ويضفن أن هذا الغش موجود فى معظم السلع التى عليها تنزيلات هذا العام، ولوطابقناها بالموجود منها قبل الأوكازيون لوجدناها غير مطابقة لمواصفات الجودة، الأمر الذى جعل بعض السيدات يترددن فى شراء كثير من المنتجات غير الصالحة أو المضروبة . ويؤكد عم على صاحب محل بشبرا أن ملابس السيدات بها بعض الإقبال على النقيض من ملابس الرجال والأطفال لأنهن دائما ما يبحثن عن الأناقة والجمال والموضة، وهو مايميزهن عن الرجال الذين يغلب عليهم شراء احتياجاتهم الضرورية، والأطفال الذين غالبا ما تكون موديلاتهم تقليدية. نصف الميزانية بالرغم من ذلك تقول سناء محمد إن الاقبال على الاوكازيون الشتوى يكون متزايدا نتيجة للفارق الكبير فى الأسعار بين الملابس الشتوية المرتفعة- والملابس الصيفية - الأرخص ثمنا، حيث إن البدلة الحريمى تصل قبل الخصم 700 جنيه وبعده 300 والتايير قبل الخصم 650 جنيها وبعده 350، والبلوفر 300 ليصل 150 جنيها بعد الخصم، أى أن الخصم يصل فى الأسعارالى النصف فأكثر مما يغرى العديد من الأسر على الشراء، حتى وإن لم تكن هناك حاجة ملحة. التخفيضات.. وعيد الأم! وتشتكى أميرة عبده «ربة منزل» أن هناك ظاهرة غريبة، وهى عدم مشاركة كثير من محال الملابس -فى المولات- فى عمل تنزيلات، برغم حاجة الأسر المستمرة لشراء مستلزمات وملابس الأطفال، والخاصة بالمناسبات والأعياد والأفراح. وتطالب هند بأن تمد فترة التخفيضات وأن تكون حقيقية -وليست وهمية- وفى مصلحة ربة الأسرة المسئولة الأولى عن ميزانية الأسرة، وحتى تستطيع شراء احتياجاتها وأطفالها فى تلك الأثناء، وحتى تتناسب وميزانية الأطفال»وتحويشة» العام من أجل أمهاتهم»وتسهيل عملية شراء هدايا عيد الأم القادم -والأعوام القادمة - فلابد أن تكون للأطفال أسعار خاصة جدا.