لليوم الثانى على التوالى شهدت اسواق السجائر حالة من الارتباك بسبب تضارب الاسعار ما بين الشركة المنتجة واسعار البيع للتجار والمستهلكين، فبينما اعلنت الشركة الوطنية المنتجة للسجائر اسعارها والتى يتم على اساسها تحصيل ضريبة المبيعات، الا انه فى الوقت نفسه يؤكد التجار ان الشركة نفسها تبيع لهم بأسعار مختلفة، وبالتالى تصل إلى المستهلك بأسعار غير المعلن عنها، وتساءل المستهلكون عن اسباب زيادة الضرائب على السجائر الشعبية، بينما هناك انواع اخرى من الدخان مثل "السيجار" والتى لم تشهد أى تعديلات على الضرائب المفروضة عليها منذ عام 1991. وردا على استفسارات المواطنين عن زيادة الضرائب على باقى أنواع الدخان، قال ممدوح عمر مستشار وزير المالية، إنه لا زيادة فى الضرائب على أنواع الدخان الأخرى، موضحا ان الضريبة على "المعسل" 100% من قيمتها طبقا لقانون 73 لسنة 2010، وعلى "السيجار" 200% بحد ادنى 50 جنيها لكل كيلو جرام مصنع طبقا لقانون الضريبة على المبيعات منذ نشأته عام 1991 ولم يعدل حتى الآن، وبالنسبة للضريبة على "الخمور" فهى 150% بحد ادنى 15 جنيها للتر طبقا للقانون 58 لسنة 2014 . ومن جانبه أوضح اسامة توكل وكيل أول وزارة المالية، ان الزيادة فى الضريبة على السجائر تستهدف زيادة الحصيلة الضريبية، مشيرا إلى ان الحصيلة فى الأشهر السبعة الماضية بلغت 14 مليار جنيه، كان نصيب الشركات المنتجة منها نحو 90%، موضحا ان زيادة تهريب السجائر خلال السنوات الماضية اثرت على تراجع الحصيلة بنسبة 15%. ومن جانبه اوضح احد تجار الجملة، ان الشركة الشرقية للدخان لم تلتزم بالزيادة المعلنة من قبل الدولة واخذت خطوات استباقية لزيادة الأسعار قبل زيادتها رسميا بنحو خمسة عشر يوما، ففى يوم 8 فبراير كان سعر "قاروصة" السجائر الكيلوباترا توريد الشركة 74 جنيها وفى يوم 10 من الشهر نفسه زادت إلى 83 جنيها طبقا لفواتير الشركة، ووصلت اليوم بعد الزيادة التى اعلنتها وزارة المالية "50 قرشا للعلبة" إلى 88 جنيها، فى حين بلغ سعر "قاروصة" السجائر السوبر 96 جنيها بعد الزيادة، مما يعنى ان سعر "القاروصة" زاد منذ اسبوعين وحتى الآن من 14 إلى 15 جنيها. وتوقع بائع آخر، محمد عبد السميع، أنه يتوقع ان يتجه المستهلك إلى السجائر الصينى لانها ارخص فى السعر، مشيرا إلى ان معظم البائعين توقفوا مؤقتا عن البيع تحسبا لتباين أسعار البيع بعد ان تراوح سعر كليوباترا وجولدن وبلومنت وفلوريدا ونيو لايتس من 10 إلى 11 جنيها، وكانت تباع للمستهلك ما بين 8 إلى 10 جنيهات، فى حين كان سعرها القديم 8 جنيهات وسعرها الجديد 9 جنيهات، ويتراوح حاليا سعر سجائر نيكست ما بين 16 إلى 17 جنيها وكان سعرها القديم 13٫75 جنيه وسعرها الجديد 15٫75 جنيه. وسجائر الكنت تباع ما بين 22 إلى 23 جنيها وسعرها الأصلى 19٫75 جنيه وبعد الزيادة سيكون 22٫75 جنيه. وتباع الروثمان من 16 إلى 17 جنيها وسعرها الأصلى 14 جنيها وسعرها بعد الزيادة 16 جنيها، أما سجائر فلوريدا وهوليود وكابيتول وبوسطن ولايت ومونديال بأنواعها تباع ما بين 9 إلى 11 جنيها وسعرها الأصلى 8٫25 جنيه وسيصل سعرها بعد الزيادة ل9٫50 جنيه.