واصلت وزارة الشباب والرياضة بقيادة المهندس خالد عبد العزيز دورها التنويرى والثقافى لخلق جيل من المبدعين الجدد ، وشهدت الأيام الماضية قيام الوزارة بتنظيم مسابقة «إبداع 3» على مسرح المدينة الشبابية بالإسكندرية فى جميع المجالات الفنية والثقافية مثل الشعر والقصة والرواية والغناء والفنون الشعبية بالإضافة لمسابقة الأفلام القصيرة التى حظيت بإقبال كبير من شباب الجامعات الموهوبين الذين وجدوا فى المسابقة طاقة نور يقدمون من خلالها أعمالهم للجمهور وقامت وزارة الشباب والرياضة باختيار لجنة تحكيم تتكون من الدكتورة غادة جبارة عميد المعهد العالى للسينما والمخرج السينمائى هانى خليفة ومدير تصوير أحمد حسين. وأكدت الدكتورة أمل جمال رئيس الإدارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية أن المسابقة شهدت مشاركة مجموعة متميزة من الأفلام التى صنعها شباب الجامعات والتى تشهد منافسة ساخنة لحصد جوائز المهرجان حيث يحصل صاحب المركز الأول على جائزة قدرها عشرة آلاف جنيه بينما يحصل صاحب المركز الثانى على جائزة قدرها ثمانية آلاف جنيه ، ويحصل صاحب المركز الثالث على جائزة سبعة آلاف جنيه، بينما يمنح صاحب المركز الرابع ستة ألاف جنية، ويحصل صاحب المركز الخامس على مبلغ خمسة آلاف جنيه وأضافت رئيس الإدارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية أن الافلام القصيرة التى شاركت فى المسابقة عددها 36 فيلما كلها من إنتاج شباب الجامعات الحكومية والخاصة بالإضافة للمعاهد العليا فى: كفر الشيخ والأزهر وحلوان والمنيا والقاهرة والفيوم وبنى سويف وجنوب الوادى واسكندرية وبنها وسيناء والنهضة و6 أكتوبر وسوهاج والزقازيق والأكاديمية البحرية للنقل البحرى بفرعيها بالإسكندرية وبورسعيد والمعهد العالى للفنون التطبيقية، مشيرة إلى انه سوف يتم إعلان الجوائز منتصف أبريل المقبل حيث سيتم منح5 جوائز للكليات المتخصصة، و5 جوائز للكليات غير المتخصصة ، كما قررت اللجنة المشاركة بالأعمال الفائزة فى المهرجانات التى ستقام داخل وخارج مصر، كما أقرت اللجنة إقامة ورش عمل بالتعاون مع المعهد العالى للسينما يشارك فيها صناع ال 36 فيلما المشاركين فى مسابقة «إبداع3» بهدف صقل مواهبهم وإكسابهم خبرات تساهم فى دعمهم لتقديم أعمال احترافية وهادفة خلال الفترة المقبلة وأوضحت الدكتورة أمل جمال أن مسابقة الافلام القصيرة شهدت مشاركة أفلام أكثر من رائعة استعرضت قضايا المجتمع الحقيقة وكشفت ما يعانيه الشباب حيث أبرزت مشاكل القرى الاكثر احتياجا بشكل فعال ومؤثر ، كما ناقش بعضها دور الفتيات فى المشروعات الصغيرة وقدمت نماذج حقيقة من داخل المجتمع إحداها كان لفتاة صغيرة من إحدى القرى تم تدريبها على عمل تلك المشروعات حتى نجحت فى عمل مشغل خاص بها داخل قريتها الصغيرة وأصبحت مثالا يحتذى به فى النجاح داخل القرية ، كما ناقش عدد من الأفلام الظواهر المجتمعية مثل مناهضة العنف ضد المرأة ومكافحة الإدمان والمخدرات والسحر والشعوذة والخرافات وكيفيه القضاء عليها، بالإضافة لمناقشة المشكلات البيئية وكيفية رفع الوعى البيئى للتخلص من تلك المشاكل التى يعانى منها المجتمع. ومن جانبها قالت الدكتورة غادة جبارة عميد المعهد العالى للسينما انها تشارك للمرة الأولى فى المهرجان بعد أن تم عمل بروتوكول تعاون بين المعهد ووزارة الشباب والرياضة خلال فعاليات مهرجان القاهرة الدولى حيث كان يقوم المعهد بإقامة برنامج سينما الغد وكان يتم دعمنا من خلال الوزارة من خلال بروتوكول تعاون دائم بيننا وبينها، وكان من ضمن بنود البروتوكول أن الشباب الفائزين بمسابقة إبداع يتم ضمهم لقسم الدراسات الحرة بمعهد السينما لأن هولاء الشباب لديهم الموهبة لكن ليس لديهم فكر متكامل وأضافت جبارة أن فكرة المهرجان رائعة لأن الشباب لديه طاقة هائلة ووزارة الشباب تقوم بدور مهم جدا لاستغلال هذه الطاقة بشكل إيجابى بدلا من تركهم لاستغلالها بصورة سلبية ، كما أن هذه المسابقة تحدث تفاعلا بين الشباب خاصة أن بعضهم من مختلف المحافظات وهو ما يساهم فى عمل تبادل ثقافى بينهم، كما أن وزارة الشباب والرياضة اختارت مكانا رائعا لإقامة المسابقة بأبوقير بالإسكندرية وهو مكان راقى جدا يوجد به فنادق رائعة وخدمات متميزة أضفت نوعا من البهجة على المشاركين فى الفعاليات وأشارت عميد المعهد العالى للسينما أن المستوى العام للأفلام المشاركة فى المهرجان معقول وكاف جدا حيث أن الطالب قادر على أن يحكى حكاية عن طريق السينما ، كما أن اللافت للنظر وجود تنوع فى نوعيات الأفلام بين التسجيلى وروائى قصير وتحريك واختتمت جبارة قائلة ان من الأشياء التى أسعدتني وجود مشاركة نسائية كبيرة فى الأفلام وهذه ظاهرة إيجابية ومهمة جدا ، كما أن الظاهرة العامة هى أن الشباب المشارك فى المسابقة لم يحصل على كورس تدريبى قبل المشاركة فى المهرجان ومن وجهه نظرى أرى هناك بعض الأفلام بوضعها الحالى تستطيع أن تنافس فى المهرجانات الداخلية والخارجية ومنها فيلم قمت بترشيحه للمشاركة فى معرض الكتاب وحقق نجاحا كبيرا خلال عرضة هناك وهو ما يؤكد أن هولاء الشباب لديهم موهبة فطرية ونظرة تشكيلية رائدة تستحق الاهتمام وهو ما سوف يشكل إضافة كبيرة للحقل السينمائى خلال السنوات المقبلة وأكد المخرج هانى خليفة عضو لجنة التحكيم بالمسابقة على سعادته بهذه التجربة التى يعتبرها نافذة حقيقة للشباب الحالم بدخول عالم السينما والذى يفتقد لوجود مناطق للإبداع مثل جامعة سوهاجوجنوب الوادى وسيناء وأضاف خليفة أن لجنة التحكيم قامت بوضع شروط معينه لهذه التجارب حتى نتيح للشباب الفرصة لعمل أفلامهم بسهولة وبدون تعقيدات ، مشيرا إلى أن أكثر ما لفت نظره خلال المسابقة التى تقام للعام الثالث على التوالى أن هناك بعض الشباب الذين شاركوا بتجاربهم العام الماضى قاموا بالمشاركة أيضا هذا العام وقدموا تجارب أفضل بعد أن قاموا بتطوير أدواتهم وأسلوبهم فى العمل وكشف المخرج أن هذه الأعمال والتجارب الشبابية ليس الهدف منها المشاركة فى المهرجانات ولكن الهدف الحقيقى هو منح هؤلاء الشباب الفرصة للعمل والإبداع ، مشيرا إلى أن مسابقة «إبداع3» لا تقتصر على الأفلام القصيرة فقط بل هى مسابقة تشمل كل مجالات الإبداع مثل الشعر والقصة والمسرح .. إلخ واختتم خليفة قائلا أن هذه التجربة كانت ثرية جدا لنا كأعضاء لجنة التحكيم حيث منحتنا الفرصة للاحتكاك بالشباب ومعرفة طريقة تفكيرهم وحدث بيننا نوع من تبادل الخبرات خاصة وأن بعض الأفلام المشاركة ناقشت قضايا مهمة داخل المجتمع وأبدى أحمد حسين مدير التصوير وعضو لجنة التحكيم سعادته البالغة بالمشاركة فى المهرجان مؤكدا أنه كمدير تصوير محترف كان مستمتع جدا بمشاهدة تلك الأفلام وما قدمته من مستوى راق من خلال مجموعة من الشباب العاشق للفن بالرغم من عدم وجود إمكانيات حقيقة تساعدهم على إخراج العمل بشكل متكامل وأضاف حسين أن المهرجان كان بمثابة فرصة كبيرة ورائعة لشباب الجامعات خاصة محافظات الصعيد حيث ساهم فى عمل ملتقى سينمائى وثقافى لتبادل الخبرات ومن جانبنا كلجنة تحكيم نقوم بالتواصل بشكل دائم مع هولاء الشباب من أجل مساعدتهم وتقديم النصائح لهم حتى يقوموا بعمل إحترافى متكامل ، كما تعاملت اللجنة برفق مع الشباب ولم تقس عليهم حيث تم منحهم إرشادات ونصائح للخطوة التاليه بالتوجه للأماكن التى تقوم على تعليم فن السينما بشكل إحترافى مثل المعهد العالى للسينما والذى قام بتنظيم دورة تدريبية بدون أن يتم تحميل الطالب أى مصروفات مادية وهو ما يسهم فى تنمية مواهبهم ، كما طالبناهم بالتقديم بالمعهد حتى يدرسوا فن السينما بشكل عملى وأكاديمى فى نفس الوقت وشدد حسين على أنه بالرغم من وجود مجموعة من الأفلام التى تعانى بعض المشكلات مثل رداءة الصوت وتكنيكية تفقدك المتعه خلال مشاهدة الفيلم الإ أن هناك نسبة كبيرة من الأفلام التى شاركت فى المسابقة صالحة للمشاركة فى المهرجانات الداخلية والخارجية خاصة بعد أن تم السماح للشباب هذا العام بالتصوير بالكاميرا الديجتال بعد أن كانت تقتصر شروط المسابقة على التصوير بالموبايل خلال العام الماضى ، لدرجة أن هناك قناة خاصة تم افتتاحها مؤخرا دخلت فى مفاوضات مع الشباب من أجل عرض أفلامهم خلال الفترة المقبلة واختتم حسين أن من أجمل الأفلام التى شاهدناها هى أفلام جنوب الصعيد سوهاج وجامعة جنوب الوادى ، مشيرا إلى أن وزارة الشباب والرياضة يحسب لها قيامها بعمل هذه المسابقة التى تساهم فى مساعدة الشباب على إخراج طاقاتهم بشكل إيجابى ، وكذلك قيامها برفع قيمة الجوائز من أجل تشجيع الشباب على المشاركة وإبراز مواهبهم فى مجال السينما