اتهم عبد الله الثنى رئيس الحكومة المنبثقة من مجلس النواب، برناردينو ليون المبعوث الدولى الخاص لليبيا بمحاولة- بدعم من الولاياتالمتحدة وبريطانيا - إيجاد صيغة لإدخال الجماعات المتشددة وعلى رأسها جماعة الإخوان فى حكومة الوفاق الوطنى التى يقترحها. وقال الثنى إن حكومته تدعم الحوار بين الأطراف الليبية، وترى أنه الحل الأنسب للمشاكل السياسية فى ليبيا،موضحا لمبعوث الأممالمتحدة أن حكومته والبرلمان والجيش الليبى يحاربون الإرهاب بمفردهم، معربا عن أسفه أن لجنة العقوبات الدولية فى الأممالمتحدة، لاتسمح بتسليحهم، و اضاف أن الجماعات الأخرى تتلقى تسليحا مكثفا من عدة دول معروفة لدى الجميع، وعن طريق الموانئ والمطارات التى تسيطر عليها هذه الجماعات. وأوضح الثنى أن أى حكومة تكون هذه الجماعات المتطرفة جزءاً منها، لن تعمل لصالح وحدة الدولة أو للاستقرار، ولكنها ستؤجج الصراع وتطيل أمده وتفسح المجال للجماعات الإرهابية للتغلغل فى المجتمع الليبى أكثر. ومن جانبه، أكد المبعوث الدولي ليون حياده بالنسبة للأزمة الليبية،وعدم ميله إلى أى طرف من الأطراف،وسعيه لتوحيد الجهود نحو إيجاد صيغة يتوافق عليها الجميع للخروج بليبيا من أزمتها الحالية، والسعى بها نحو الأمن والاستقرار. ويقود المبعوث الدولى جولة من المفاوضات بين فرقاء ليبيا، ويتوقع أن تعقد الجولة الجديدة بضيافة المغرب، الإثنين المقبل، لبحث إمكانية تشكيل حكومة توافقية تشترك فيها الأطراف المعترف بها دولياً، مع القوى المسيطرة على طرابلس ممثلة فى المؤتمر الوطنى المنتهية ولايته وحكومة الإنقاذ غير المعترف بها دولياً. وفى هذه الاثناء ،قررت الحكومة الليبية المؤقتة برئاسة عبد الله الثنى، استبعاد الشركات التركية من كافة المشروعات فى ليبيا، وإعادة النظر فى جميع التعاقدات مع الشركات الأجنبية، حسبما أفاد بيان صحفى صادر عن الحكومة المؤقتة .وقال الثنى فى تصريحات صحفية إن التدخل التركى "يؤثر تأثيرا سلبيا على أمن واستقرار ليبيا. سنضطر لاتخاذ إجراءات تجاهها، وفى النهاية هى الخاسرة لأن ليبيا بإمكانها التعامل مع أية دولة، والشركات التركية هى التى ستخسر استثماراتها فى ليبيا".وكان رئيس الحكومة الليبية قد اتهم تركيا بالتورط فى الأزمة السياسية والعسكرية فى بلاده، وقال إن ما يأتى من تركيا يؤثر تأثيراً سلبياً على أمن واستقرار ليبيا. واعتبر أن موقف الرئيس التركى رجب طيب أردوغان واضح، عبر رفضه قبول اعتماد السفير الليبى الذى تم استبداله بسفير بآخر. وهدد بأنه سيضطر إلى اتخاذ إجراءات تجاه هذه الدولة، مشيرا إلى أن تركيا ستكون الخاسرة فى نهاية المطاف، لأن ليبيا بإمكانها التعامل مع أى دولة. وتعتبر الحكومة الليبية أن تركيا تدعم تيارات سياسية تتبعها ميليشيات "فجر ليبيا" و"أنصار الشريعة"، التى تعتبرها الحكومة جماعات إرهابية. وجاء قرار الحكومة المعترف بها دوليا، خلال الاجتماع الاستثنائى الرابع لها خلال عام 2015، الذى ناقشت به ترسية بعض المشروعات داخل ليبيا على شركات أجنبية. وتواجه تركيا اتهامات بدعم جماعات مسلحة فى ليبيا تقاتل القوات الحكومية، والأسبوع الماضى هدد الثنى أنقرة ب"اتخاذ إجراءات تشمل وقف التعامل مع شركاتها"، جراء ما اعتبره "تدخلا تركيا" فى شئون بلاده. وأعلن تنظيم داعش فى ليبيا، مسئوليته عن تفجير السفارة الإيرانية في العاصمة الليبية طرابلس. وأعلن متشددون موالون للتنظيم الارهابى على حساب تابع لهم على تويتر أمس الاول مسئوليتهم عن الهجمات على مقر السفير الإيرانى فى طرابلس. وقال مسئولون أمنيون ليبيون إن عبوتين ناسفتين انفجرتا أمس عند بوابة مقر إقامة السفير الإيرانى فى العاصمة الليبية طرابلس دون أن يسفر الانفجاران عن أى إصابات. و بدورها، أعلنت وكالة الأنباء الليبية فى طرابلس عن قيام مجهولين ظهر أمس الاول بإلقاء حقيبة متفجرة على مبنى السفارة الإيرانية في العاصمة طرابلس مما تسبب فى إلحاق أضرار بالجراج الخاص بالسفارة. غير أن منزل السفير الإيرانى فى وسط المدينة كان خاليا فى ذلك الوقت. وقال العقيد جمعة المشرى من جهاز الأمن القومى لقناة النبأ "وضعت عبوتان ناسفتان، واحدة انفجرت فى البداية وبعدها انفجرت أخرى.. العبوة الثانية كان الغرض منها إثارة البلبلة". وكانت البعثة الدبلوماسية الإيرانية قد غادرت ليبيا منذ منتصف عام 2013 لأسباب أمنية. واتهم عصام النعاس متحدث باسم الغرفة الأمنية المشتركة طرابلس من وصفهم ب"القوى المعادية للثورة" بالسعى إلى "زعزعة استقرار العاصمة". واضاف أنّ "الحادث يأتى ضمن سلسلة من الحوادث التى استهدف مقار دبلوماسية فى العاصمة، تهدف إلى إيهام الرأى العام بوجود إرهاب فى العاصمة.وكان تنظيم "داعش" بسط سيطرته مؤخرا على معظم المبانى الحكومية فى مدينة سرت بعد أيام من تنفيذ عملية الإعدام الوحشية بحق 21 قبطيا مصريا هناك.ميدانيا ، يواصل الجيش الليبيى عملياتة العسكرية فى مدينة بنغازى وسط سقوط 4 قتلى وأكثر من 8 جرحى ومواصلة تقدمه فى منطقة الليثى وبوعطنى ،