نجحت الجهود الدبلوماسية المكثفة، التى بذلها وفد مصر المشارك فى قمة واشنطن لمكافحة الإرهاب، برئاسة وزير الخارجية سامح شكري، فى توضيح وتوصيل رؤية مصر بشأن معالجة الوضع المتردى فى ليبيا والتصدى لتنظيم داعش الإرهابي. وقال السفير محمد توفيق سفير مصر فى واشنطن أمس، إن لقاءات وجهود شكرى التى أجراها على هامش أعمال قمة مكافحة الإرهاب، نجحت فى تحفيز الولاياتالمتحدة نحو التحرك الفعال ضد الإرهاب فى ليبيا. وفور عودته، تفقد شكرى خلية الأزمة حول ليبيا بوزارة الخارجية، وتابع بنفسه عددا من استفسارات المصريين المقيمين بليبيا. يأتى ذلك فى الوقت الذى وصلت فيه إلى مطار القاهرة، أولى رحلات الجسر الجوى لإجلاء المصريين العالقين فى ليبيا عن طريق مطار «جربا» على الحدود التونسية الليبية. كما وصلت إلى منفذ السلوم البرى جثامين المصريين الستة ضحايا التفجيرات الإرهابية، التى ارتكبها داعش فى مدينة «القبة» الليبية وأسفرت عن مقتل 47 شخصا على الأقل، وإصابة العشرات، وهى الجريمة التى اعترف بها «داعش ليبيا» وأدانها العالم بأشد العبارات الممكنة. وأثارت التفجيرات غضبا عربيا ودوليا، وطالبت الحكومة الليبية على إثرها، مجددا بضرورة رفع حظر التسليح عن الجيش الليبي، كما نددت الولاياتالمتحدة والإمارات والبحرين والسعودية والمغرب وتونس والجزائر بالعمل الإجرامى الجديد.