قال المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة : إن هناك مشكلة على أرض الواقع حيث إن لدينا فرص عمل بالقطاع الخاص والاستثمارى ولا يوجد من يشغلها، وهناك شباب كل فكرهم العمل بالقطاع الحكومى وذلك ليس متوفر حاليا لتضخم الجهاز الحكومي، مشيرا أن هذا الموروث موجود فى مجتمعنا، لأن الشباب متخوف للعمل بالقطاع الخاص. وشدد على ضرورة مواجهة هذا الفكر ثقافيا وفكريا ودراميا لتغيير فكر الشباب لتغيير عزوفه عن العمل بالقطاع الخاص والإصرار على العمل بالحكومة .جاء ذلك فى الاجتماع الذى حضرته الدكتورة ناهد عشرى وزيرة القوى العاملة والهجرة مع ممثلى جميعات المستثمرين على مستوى الجمهورية لتوفير فرص عمل بديلة للعمالة المصرية العائدة من ليبيا ، فضلا عن عرض مبادرة الفنان أحمد عبد الوارث لتشغيل الشباب من خلال إسهام المصانع والشركات والمنشآت بالقطاع الخاص والاستثمارى فى توفير فرص عمل للشباب لإدماجه فى سوق العمل لدفع عجلة الانتاج.من جانبها طلبت الدكتورة ناهد عشرى علاج مشكلة موروث تفضيل الشباب العمل بالحكومة، بتقديم المساعدة لتغير هذا المفهوم بعمل درامى يبين قيمة العمل وتقديسه، مؤكده أننا تربينا على تقديس قيمة العمل، متساءلة من أين جاءت تلك الثقافة ، التى ترسخ فكر الشباب ، فضلا عن الهجرة غير الشرعية ، والافلام التى تبين أن البلطجة هى التى تجلب عائدا لهم.وأضافت أن الشباب لا يرغب فى العمل فى القطاع الخاص لإجبار بعض أصحاب الأعمال على إمضائه على الاستقالة واستمارة (6) الخاصة بنهاية الخدمة عند التحاقه بالعمل، مشيرة إلى ذلك يولد لديه عدم شعور بالأمان الوظيفي.وأكدت «عشري» أن مشروع قانون العمل الذى تم وضع الملامح النهائية له علاج ذلك باستحداث شرط جديد للاعتداد باستقالة العامل، وهو ضرورة اعتمادها من مكتب العمل المختص للقضاء على ظاهرة توقيع العامل عليها عند بدء التحاقه بالعمل، فضلا عن تفعيل دور مكاتب العمل فى حل منازعات العمل الفردية. وأكد الهامى الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية أن عودة قطاع السياحة لسابق عهده وبطريقة تدريجية مرتبط بعودة الأمن مشيرا إلى القطاع كان يعمل به قبل ثورة يناير مليون و800 ألف وفقد حاليا 50% من عمالها. وكشف أن رئيس مجلس الوزراء طلب من قطاع السياحة العمل بفكر جديد فى الأماكن الآثرية الرئيسية من خلال شركة خاصة تدير هذه المناطق، بالتعاون مع «أيادي» والقطاع الخاص، مشيرا إلى أن هناك شركة فرنسية تقوم بتطوير منطقة الصوت والضوء ، من خلال مشروع تكلفته 50 مليون جنيه، وسيتم الانتهاء منه فى آخر ديسمبر 2015 ، وتوقعت الشركة أن يقوم هذا المشروع بجلب 30 مليون سائح خلال العام المقبل. وعرض ممثلو جمعيات المستثمرين أكثر من 20 ألف فرصة عمل نظير قيام الحكومة بدفع التأمينات الاجتماعية لمدة سنة للعمالة التى يتم تشغلها لمدة 3 سنوات، فضلا عن وقف الإجراءات القانونية والجنائية فى الضرائب والتأمينات الاجتماعية ،والحجز الإدارى ضد المستثمرين ، أسوة بما حدث مع الفلاح ، بالإضافة إلى تحفيز الشباب للزواج بتقسيط أثاث مسكن الزوجية. ومن جانبه قال الفنان أحمد عبد الوارث : إن مشكلة البطالة التى يعانيها الشباب حاليا تؤدى للعديد من المشاكل كالإرهاب، موضحا أن فقد الصراحة والمصداقية بين الحكومة والشباب هو الذى أوجد الفجوة بين الجانبين. وطرح «عبد الوارث» فكرة توفير مليون فرصة من خلال توفير فرصة عمل واحدة من منشآت القطاع الخاص التى يصل عددها إلى مليون 600 ألف منشأة، طالبا من ممثلى المستثمرين ، طرح الوظائف المتاحة لديهم، مؤكدا أنه كفنان سيعمل على توعية الشباب بقيمة العمل من خلال الفن، مشيرا إلى أن الثقافى والفكرى مهم جدا للشباب.