عرضت جمعيات المستثمرين أكثر من 20 ألف فرصة عمل نظير قيام الحكومة بدفع التأمينات الاجتماعية لمدة سنة للعمالة التي يتم تشغلها لمدة 3 سنوات، فضلا عن وقف الإجراءات القانونية والجنائية في الضرائب والتأمينات الاجتماعية، والحجز الإداري ضد المستثمرين، أسوة بما حدث مع الفلاح، بالإضافة إلى تحفيز الشباب للزواج بتقسيط أثاث مسكن الزوجية. جاء ذلك في الاجتماع الذي حضرته الدكتورة ناهد عشري وزيرة القوى العاملة والهجرة، والمهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب مع ممثلي جمعيات المستثمرين على مستوى الجمهورية لتوفير فرص عمل بديلة للعمالة المصرية العائدة من ليبيا. وقال المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب:" إن هناك مشكلة على أرض الواقع فلدينا فرص عمل بالقطاع الخاص والاستثماري، ولا يوجد من يشغلها، وهناك شباب كل فكرهم العمل بالقطاع الحكومي، وذلك ليس متوفرًا حاليًا لتضخم الجهاز الحكومي"، مشيرًا إلى أن هذا الموروث موجود في مجتمعنا لأن الشباب متخوف من العمل بالقطاع الخاص. وشدد على ضرورة مواجهة هذا الفكر ثقافيًا وفكريًا ودراميًا لتغير فكر الشباب وتغيير عزوفه عن العمل بالقطاع الخاص والإصرار على العمل بالحكومة، فضلًا عن عرض مبادرة الممثل أحمد عبد الوارث لتشغيل الشباب من خلال إسهام المصانع والشركات والمنشآت بالقطاع الخاص والاستثماري في توفير فرص عمل للشباب لإدماجه في سوق العمل لدفع عجلة الإنتاج. وطلبت الدكتورة ناهد عشري بعلاج مشكلة موروث تفضل الشباب العمل بالحكومة، بتقديم المساعدة لتغير هذا المفهوم بعمل درامي يبين قيمة العمل وتقديسه مؤكدة أننا تربينا على تقديس قيمة العمل، متسائلة من أين جاءت تلك الثقافة التي ترسخ فكر الشباب فضلًا عن الهجرة غير الشرعية والأفلام التي تبين أن البلطجة هي التي تجلب عائدًا لهم؟. وأكد الهامي الزيات رئيس اتحاد الغرف السياحية أن عودة قطاع السياحة لسابق عهده وبطريقة تدريجية مرتبط بعودة الأمن، مشيرًا إلى القطاع كان يعمل به قبل ثورة يناير مليون و800 ألف وفقد حاليًا 50% من عماله. وكشف "إلهامي" أن رئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب طلب من قطاع السياحة العمل بفكر جديد في الأماكن الأثرية الرئيسية لتدار من خلال شركة خاصة تدير هذه المناطق، بالتعاون مع"أيادي" والقطاع الخاص، مشيرًا إلى أن هناك شركة فرنسية تقوم بتطوير منطقة الصوت والضوء، من خلال مشروع تكلفته 50 مليون جنيه، وسيتم الانتهاء منه في آخر ديسمبر 2015، وتوقعت الشركة أن يقوم هذا المشروع بجلب 30 مليون سائح خلال العام المقبل.
وقال الممثل أحمد عبد الوارث:" إن مشكلة البطالة التي يعاني منها الشباب حاليًا تؤدي لعديد من المشكلات كالإرهاب"، موضحًا أن فقد الصراحة والمصدقية بين الحكومة والشباب هو الذي خلق الفحوة بين الجانبين. وطرح"عبد الوارث" فكرة توفير مليون فرصة من خلال توفير فرصة عمل واحدة من منشآت القطاع الخاص التي يصل عددها إلى مليون 600 ألف منشأة، مطالبًا ممثلي المستثمرين بطرح الوظائف المتاحة لديهم، مؤكدًا أنه كفنان سيعمل على توعية الشباب بقيمة العمل من خلال الفن.