الي ان تتضح الصورة وينكشف الغبار ويمكن الإجابة علي الأسئلة لماذا داعش الآن .. ولماذا ليبيا ولماذا الاقباط المصريون البسطاء الذين ذهبوا اليها من اجل لقمة العيش، فان الثابت ان الإرهاب ينمو ويتوحش عندما يغيب الاستقرار وتتواري العدالة وينتشر الظلم وتفشل الأنظمة في استيعاب النخب السياسية وهو ما يؤدي الي انعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي وعدم قدرة الدولة علي ضمان سلامة مواطنيها والمقيمين علي اراضيها وتتصاعد التدخلات الأجنبية وينعدم فهم الدين الصحيح والمغالاة فيه فيظهر التطرف ويتزايد انتشار الدول الفاشلة التي أصبحت حضانات للإرهاب، والفوضي وملاذا آمنا للإرهابيين لتظهر التنظيمات الجهادية والتكفرية مثل القاعدة وتنظيم الدولة الاسلامية وبذلك توافرت البيئة الداعمة للإرهاب بسبب غياب الاستقرار لتنتشر التنظيمات المتطرفة التي تتعاون فيما بينها وترتبط بالمخابرات الغربية التي تدعمها وترعاها وتضع اجندتها. وقد ولد الإرهاب في العصر الحديث مع تزايد ظاهرة الدول الفاشلة في أفغانستان وباكستان لينتشر وينتقل بعدها الفشل ويجري استنساخه من دولة إلي أخري مثل النار في الهشيم بالصومال والعراق والسودان وسوريا وليبيا مؤخرا بعد قتل تنظيم داعش 21 مصريا في سرت والتي اعتقد انها جزء من مؤامرة كبري لجر الجيش المصري نحو الغرب لتخفيف ضغط العمليات العسكرية التي يشنها الجيش المصري علي هذه التنظيمات التكفرية في سيناء. لمزيد من مقالات نبيل السجينى