كل فتاة تنتظر عيد الحب بلهفة وتنام تحلم بهدية حبيبها, « ياترى هيجيب لى دبدوب ولا وردة لا يمكن يعملها مفاجأة وألاقيه بيخبط على الباب وجاى يطلب أيدى من بابا « , وهكذا يبدو عيد الحب وكأنه اختبار حقيقى للشاب المرتبط عاطفيا, من وجهة نظر الفتيات طبعا . ولكن الشباب - وبعيدا عن نواياهم فى حقيقة ارتباطهم بالفتيات وهل هو حب حقيقى ولا تسالى يالب , لأن حتى اللى بيتسلى مش فارقه معاه يدفع 2 جنية ثمنا لوردة أو بضع جنيهات لشراء دبدوب , فى سبيل الضحك على دقن المحبوبة - , تجد البعض منهم تمثل الهدية عبئا كبيرا على قلبه, فيحاول الهروب من هذه المناسبة , أما لأنه غير مقتنع بهذه المناسبة , « وفلانتين أيه وكلام فارغ أيه « أو غير مقتنع بهدايا عيد الحب ويترفع عن شراء دبدوب أو أن يراه الناس وهو يمسك ورده فى يده , وإما بخيل حتى بالجنيهات القليلة , وهؤلاء يتبعون حيلا تختلف حسب طبيعة كل شخص , فهناك منهم من يأتى قبل عيد الحب بيوم أو يومين ويفتعل مشكلة مع حبيبته , مثلا يتصل بها تليفونيا ويقولها «انا اتصلت بيكى قبل كده لقيت تليفونك مشغول , كنتى بتكلمى مين الوقت دا كله ؟» , ولما ترد بأنها ما كانتش بتكلم حد, يقولها «يعنى أنا كداب , هى وصلت لكده طب سلام» ويقفل السكة , ويفضل عامل نفسه زعلان لحد الفلانتين ما يمر بسلام . وهناك من لا يترك المناسبة دون أن يستمتع بخروجة مع الحبيبة متبعا حيلة لا تكلفه حق الهدية , مثل هذا الشخص الذى يعطى لحبيبته موعدا للقاء أمام مول تجارى , فتذهب فى الموعد المحدد وهى على يقين بأنه اختار المول لكى يشترى منه هديتها , وما أن تراه وهو يخرج من المول مهرولا عليها حتى يقول لها « أنا جيت المول أشترى ساعة غالية ليكى , وبعد ما لفيت كتير ما لقيتش بصراحة أغلى من الساعة اللى شفتك فيها» , وبالقرب منهما آخر يقول لحبيبته «فكرت أهديك فى عيد الحب عيونى .. لكن ترددت فى اللحظة الأخيرة .. خفت أشتاقلك وما أقدرش أشوفك يا حياتي», ولو فيه مخرج بيصور وفتح العدسة قليلا بحركة زووم أوت هيلاقى كتير من الشباب بيردد نفس الإسطوانة على طريقة مشهد اللمبى « انت يابت عامله اية .. البوس البوس .. الحضن الحضن .. مشتاق مشتاق ..الشوق الشوق».