«يتم حاليا وضع اللمسات الأخيرة على الدراسات الخاصة بإعلان «الهيئة العامة لحماية الطبيعة»، التى ستحدث طفرة كبيرة فى مجال تنمية المحميات، مع إزالة عوائق الاستثمار داخل المحميات بمصر».. هذا أهم ما تضمنه تقرير أصدره قطاع حماية الطبيعة بوزارة البيئة، متضمنا أهم ما تحقق من إنجازات خلال العام الماضي، فى وقت تتم فيه مواجهة الصيد الجائر بمحميات جنوبسيناء. تضمن التقرير ما تحقق فى إطار تطوير البنية الأساسية داخل المحميات الطبيعية إذ يجرى إنشاء متحف الحفريات وتغير المناخ بوادى الحيتان بمحمية وادى الريان الذى يعد تحفة معمارية تتناغم مع التكوينات الجيولوجية الفريدة للمنطقة، بالإضافة إلى إنشاء المبنى الإدارى لمحمية سيوة، وتنفيذ أعمال الصيانة الكاملة للمبنى الإدارى لمحمية وادى الجمال، وكذا تنفيذ العديد من أعمال البنية الأساسية والمرافق الحيوية الخاصة بخدمة وتيسير الزيارات لمحميات وادى الجمال.وفى مجال صون وإدارة الموارد الطبيعية والتراث الطبيعى والثقافى بالمحميات الطبيعية تم إعداد خريطة حديثة للبيئات المصرية بالمحميات الطبيعية بناء على المعلومات المتوافرة من صور الأقمار الصناعية مثل استخدامات الأراضى، ومساحة المياه، والزراعات والواحات، والبحيرات.كما شهد العام الماضى البدء فى تطوير محميات جنوبسيناء، خاصة رأس محمد ونبق وأبو جالوم، إذ تم تخصيص 12.5 مليون جنيه لتوفير خدمات للزائرين شملت توفير مظلات وأماكن لعرض منتجات السكان المحليين وصيانة وتطوير المدقات واللافتات الإرشادية وغيرها.تنفيذ.. وقدرات المحميات أسهمت - وفقا لتقرير القطاع - فى تنفيذ شبكة الطرق القومية من خلال التعاون المباشر مع الجهات الوطنية فى تطوير وإنشاء شبكة الطرق داخل 9 محميات وطنية بتقديم تسهيلات فى تدقيق إحداثيات الطرق داخل شبكة المحميات باستخدام نظم المعلومات الجغرافية. كما تم البدء فى مشروع الربط الإلكترونى والمعلوماتى لشبكة المحميات. وفى مجال بناء القدرات تم تشكيل أول فريق وطنى للحفريات الفقارية لأول مرة فى مصر، الذى تمكن من تحقيق اكتشافات كبيرة فى أول رحلة كشفية له بمناطق وادى الحيتان، ومنطقة جبل قطرانى بمحمية قارون بالفيوم، إذ تم اكتشاف العديد من المواقع الغنية بالحفريات. ويجرى عمل خطة استخراج وترميم لهذه الحفريات المهمة، وقد قام الفريق بتنفيذ برامج تدريبية مشتركة لطلاب قسم الجيولوجيا بجامعة المنصورة داخل مواقع الحفريات بالمحميات المصرية. وتم تنفيذ برامج تدريبية للعاملين بالقطاع لاستخدام نظم المعلومات الجغرافية وبرامج الرصد الموحد، وكذا تقييم الأثر البيئي؛ بالإضافة إلى برامج تطوير المهارات الإدارية والقانونية، بهدف تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحماية وصون الطبيعة، ولضمان توحيد الإداء المهنى للباحثين بالمحميات. ذلك علاوة على تنفيذ برامج خاصة لتنمية وتطوير السكان المحليين للمحميات، وخاصة فى مجال تطوير وتسويق المنتجات اليدوية؛ بما يضمن توفير فرص عمل، وتنمية دخل السكان المحليين. وأخيرا، تم إعداد أول حقيبة استثمارية داخل المحميات شملت مشروعات تطوير الخدمات بشاطئ حانكوراب والفندق البيئى ومطعم سياحى بمحمية وادى الجمال، وإقامة مركز ثقافى تعليمى اجتماعى بيئى بمحمية الغابة المتحجرة، واستزراع النباتات الطبية بمحميتى كاترين ووادى العلاقى، وتنمية الزراعات العضوية بمحمية وادى الريان، علاوة على إقامة ممشى الزجاجى تحت الماء بمحمية رأس محمد. على جانب آخر رأس الدكتور خالد فهمى وزير البيئة اجتماعا تحضيريا موسعا لمناقشة مخاطر وتطورات أنشطة الصيد الجائر فى جنوبسيناء والوصول للتوصيات والإجراءات المطلوب تفعيلها للحفاظ على ثروات مصر الطبيعية بما يضمن استدامتها وعدم تأثر الصياديين من تلك الإجراءات، وذلك بحضور ممثلى وزارات الزراعة والسياحة والهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية ومحافظات جنوبسيناءوالبحر الأحمروالسويس، بالإضافة إلى الاتحاد العام لصيادين مصر والاتحاد النوعى للثروة المائية، وغرفة سياحة الغوص بجنوبسيناء . وأكد وزير البيئة -خلال الاجتماع- أن البيئات البحرية بمحميات جنوبسيناءوالبحر الأحمر وخليجى السويس والعقبة تتعرض لخطر الاستنزاف وعدم الاستقرار بسبب أنشطة الصيد الجائر للأسماك التى تمارس بطول سواحل محافظة جنوبسيناء، وخصوصا بمحمية رأس محمد الوطنية المشتهرة بمواقع تجمع وتكاثر بعض الأسماك الاقتصادية فيها خلال الفترة من أبريل حتى نهاية شهر يونيو. وقد تؤدى هذه الممارسات الخاطئة إلى استنزاف المخزون السمكى لمعظم الأنواع الاقتصادية مما يعرض النظام البيئى للخطر. وشدد الوزير على أن الوزارة تقوم بدورها فى تجميع الجهات ذات الصلة لتوحيد الرؤى لاتخاذ الإجراءات المطلوبة للحفاظ على الموروث الطبيعى بمنطقة شمال البحر الأحمر، نظرا لأهميته البيئية لمصر والعالم، بالإضافة إلى كونه أحد أهم ركائز مصادر الدخل القومى بمصر