مصر تودع ضحايا مباراة الزمالك ..والنيابة تستعين بكاميرات المراقبة

شهود عيان: تزاحم المشجعين داخل ممر ضيق وإغلاق الشرطة الأبواب لمنعهم من الوصول للمدرجات وراء المأساة

باشرت نيابة حوادث شرق القاهرة بإشراف محمد عبد الشافى المحامى الأول لنيابات شرق القاهرة، تحقيقاتها فى كارثة مباراة الزمالك وإنبى والتى راح ضحيتها 22 من أعضاء وايت نايتس، حيث انتقل فريق من النيابة لإجراء المعاينة بإشراف أحمد شورب رئيس نيابة مدينة نصر أول.
وكشفت عن تكسير الحواجز الحديدية للسور الخارجى المحيط بدار الدفاع الجوى وتحطيم الحواجز الحديدية الموجودة أمام الدار واتلاف الرصيف الأمامى وبعض أعمدة الأنارة، كما كشفت المعاينة عن تناثر بعض الاحذية وتذاكر الدخول ثم العثور على عليها أمام مبنى دار الدفاع الجوى بالاضافة إلى اثار دماء على الأرض والرصيف وتم أخذ عينات منها بواسطة المعامل المركزية لوزارة الصحة لتحليلها، ومطابقتها بعينات دماء الضحايا سواء القتلى أو المصابين بينما لم تسفر المعاينة عن العثور على أي طلقات فارغة سواء الخرطوش أو أية أنواع أخري.
وأمرت النيابة بالاستعانة بكاميرات المراقبة الخاصة بدار الدفاع الجوى لتفريغها ومعرفة المتورطين فى الأحداث سواء كانوا من قوات الشرطة أو من قيادات وايت نايتس والتأكد من أن قوات الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع فقط أم انها أطلقت رصاصات الخرطوش على مشجعى نادى الزمالك، مما أسفر عن مقتل 22 منهم.
وقد تابع التحقيقات المستشار هشام بركات النائب العام بسرعة الانتهاء منها بعد سؤال المصابين وشهود العيان. وأمرت النيابة باستدعاء عددا من قيادات رابطة وايت نايتس لسؤالهم ومدى علاقتهم بالأحداث ومعرفة إذا كان بعضهم متورط فى الدفع بالالاف من وايت نايتس لاقتحام دار الدفاع الجوى من عدمه.
كما أمرت النيابة بطلب القوة الأمنية المكلفة بتأمين المباراة من داخل الاستاد أو من الخارج لسؤالهم وفحص اسلحتهم للتأكد من عدم اطلاقهم الرصاص على مشجعي نادى الزمالك. واستمعت النيابة إلى أقوال عددا من شهود العيان أمام استاد دار الدفاع الجوى الذين أكدوا تدافع أعضاء وايت نايتس لاقتحام الاستاد وأثناء تزاحمهم داخل أحد الممرات الضيقة فى طريقهم إلى الاستاد أغلقت عليهم قوات الشرطة الأبواب فى محاولة لمنعهم من الوصول إلى المدرجات، وهو ما أحدث عمليات هرج ومرج وفى أثناء محاولة مشجعى الزمالك الفرار سقط بعضهم على الأرض من شدة التزاحم، فقام آخرون بدهسهم فى الوقت الذى أطلقت عليهم قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع، مما أدى إلى مصرع 22 خنقا من أعمال الدهس والغاز المسيل للدموع.
واستمعت النيابة إلى أقوال 18 متهما كانت قوات الأمن قد ألقت القبض عليهم أثناء محاولتهم اثارة الشغب والفوضى أمام استاد الدفاع الجوى وقاموا بتحريض شباب وايت نايتس باقتحام الاستاد ورشق قوات الشرطة بالحجارة أثناء محاولتهم منعهم من الدخول بالقوة وضبط بحوزة المتهمين شماريخ والعاب نارية وأمام النيابة انكروا ارتكابهم لأعمال الشغب، وأكدوا ان قوات الشرطة انهالت عليهم بالعصى والشوم أثناء وقوفهم أمام الاستاد وبحوزتهم دعوات الدخول، وأن قوات الشرطة كانت السبب فى التزاحم أمام الاستاد لأنهم منعتهم من الدخول رغم انهم يحملون دعوات الدخول مما تسبب فى نوافد الآلاف أمام البوابة الرئيسية وعندما أطلقت عليهم القوات الغاز المسيل للدموع بكثافة حاولوا الفرار، مما أدى إلى سقوط بعضهم على الأرض من الدهس والاختناق من تقابل الغاز.
ونفى المتهمين حيازتهم لأية العاب نارية وأكدوا أن قوات الشرطة كانت متربصة لهم بدليل أنها منعتهم من الدخول لمشاهده المباراة رغم حيازتهم للدعوات ونفى المتهمين أن قوات الشرطة أطلقت عليهم رصاصات الخرطوش إلا انهم اكدوا انها احتجزتهم فى ممر ضيق وأطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع الذى أدى بحياة زملائهم.
من جانبه أكد مساعد كبير الأطباء الشرعيين، أن جثث المتوفين وعددهم 19 شخصا كشف عن مقتلهم باسفكسيا الخنق بسبب التزاحم وانتشار الغاز المسيل للدموع وانه تسليم جميع الجثث لذويها وسوف يتم تسليم التقرير النهائى باسباب وفاة الضحايا إلى النيابة خلال الساعات القادمة، كما أكد أنه لم يثبت اطلاق رصاص او خرطوش.