جاءت دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى للقاء رؤساء الأحزاب وقيادات الشرطة والجيش فى ندوة مكافحة الإرهاب بمسرح الجلاء كخطوة إيجابية نحو القضاء على الإرهاب والتى وصفها البعض بالإيجابية والودية.ومن جانبه، أوضح اللواء فؤاد عرفة المتحدث باسم حزب حماة الوطن أنها خطوة على طريق المعالجة وبداية للحشد أو كما نسميها فى القوات المسلحة إعادة التجميع لظروف جديدة، وهى تطلب نوعا أخر من المواجهة ولذلك يحشد الرئيس القوى المختلفة لمواجهة قادمة لن تقتصر على المواجهة العسكرية ولكن له أبعاد أخرى أبرزها الاصطفاف الوطنى لان هذه المرحلة تحتاج هذا الإجراء.واشار عرفة إلى أن الرئيس اتخذ خطوة جديدة بتركيز المواجهة العسكرية فى قيادة متخصصة مهمتها الرئيسية هى مواجهة الإرهاب وهذا يتيح سرعة اتخاذ القرار ورد الفعل فى حالة المواجهة كما يعطى تفرغا كافيا لهذه القيادة للتخطيط ضد الإرهاب من عمليات استباقية بجانب عمليات المواجهة الروتينية وهذا يختلف عن الدور الذى قامت به قيادة الجيشين الثانى والثالث فى مواجهة الإرهاب. وأوضح عرفة أن الخطاب تناول البعد الدينى وتغيير الخطاب الدينى لأننا حسب قوله نتعامل مع عدو عقائدى يسعى للتطوير والنمو ويستقطب عناصر أخرى لتجديد حيويته وفعاليته وبالتالى نحن نريد أن نمنع عنه كل ما يمنع تقويته مع وقف الاستقطاب خاصة من قطاع الشباب لذلك لابد أن ينتشر البعد العقائدى بين الشباب والناس لاستقطاب أكبر وهذا الخطاب هو بداية لحشد كل إمكانات وقوى الدولة الشاملة لمواجهة هذا الارهاب ونحن فى حرب حقيقية مع عدو متطور تسانده قوى دولية وإقليمية ويطور من عمليات الإرهابية وشدد عرفة على أن المواجهة شاملة لا تقف عند البعد الأمنى ولكن تمتد إلى البعد الاجتماعى ولذلك نحن نغلق أى طريق يساعد هذه الجماعات فى تنفيذ مهامها لتلك الفئات التى يتم استقطابها بالمال لابد أن نوفر لها تنمية تقطع الطريق على استغلالها والمعالجة الاستراتيجية تعنى معالجة شاملة تتناول كل الأبعاد التى تسبب هذه الظاهرة واستمرارها ودعمها وهذا ما كنا ننادى به من قبل فمواجهة الإرهاب ليست مواجهة أمنية عسكرية فقط ولكن مواجهة كل الأبعاد الموجدة على الأرض. وعلى جانب آخر أوضح امين اسكندر القيادى بحزب الكرامة أن حالة الحشد التعبوى فى مقاومة الإرهاب مهمة ولكنها لا تدوم طويلا فمن المفترض وجود خطة عملية، ورغم ان بناء الصورة مهم لكن لابد أن نبنى على اسس وحوار واتفاق على أهداف وانا لا أشاهد هذا وما تب بالأمس مع الفريق عسكر عندما تم تكليفه بالتنمية هنا سؤال كيف سيتم صرف 10 مليارات جنيه هل سيتم توطين أم سيتم تهجير، ثم اننا نريد أن نعرف كيف ستواجه الإرهاب بجيش نظامى وهى فى الحقيقة حرب عصابات ومواجهتها بالجيش النظامى شيء آخر. وأكد اسكندر أننا أمام فرصة تاريخية ليتخلص الشعب بإراداته وقناعته من كل التيارات الرجعية المتخلفة مع تفويت الفرصة على اسقاط الشهداء كل يوم خاصة أن العمليات تلك تقوم على عقيدة وهو ما يتحاج لتغير فى مناهج التعليم. ومن جانبه أكد تامرالزيادي، مساعد رئيس حزب المؤتمر، أن تنمية شبه جزيرة سيناء سيكون حائط الصد المنيع ضد موجات الارهاب والتطرف، التى تحاول السيطرة على هذا الجزء العزيز من أرض الوطن، معتبرا أن تنميتها وتعميرها بالسكان أولى خطوات تطهيرها. وقال الزيادى - فى بيان له - إن تولى الفريق أسامة عسكر قيادة المنطقة الموحدة شرق قناة السويس ، سيكون بداية النهاية لعقود من الاهمال والتجاهل لمشاكل سيناء، ووضع برامج حقيقية لتنميتها وتعميرها بإنشاء صناعات استراتيجية، وتعدين، وسياحة، وزراعة، والعمل على جذب رؤوس اموال أجنبية، وقبل كل ذلك توفير سبل الحياة، لإنشاء تجمعات سكنية تنزح من الوادى والدلتا لإعمار سيناء.