ذكرت شبكة «إن تى فى» الإخبارية التركية أن انفجارين متتاليين وقعا فى شارع جنكايا بالعاصمة أنقرة، وهو الطريق المؤدى للقصر الجمهورى التركى، وذلك قبل نصف ساعة فقط من مرور موكب الرئيس رجب طيب أردوغان. وأشارت الشبكة إلى أنه فور وقوع الانفجارين، وصلت فرق مكافحة الإرهاب إلى موقع الحادث، وتم الإعلان عن إبطال مفعول متفجرات وجدت فى المكان، كما تم العثور على مواد حامض الهيدروكلوريك ورقاق الألومنيوم ومجموعة من المواد المتفجرة، وتم اتخاذ تدابير أمنية مشددة فى المنطقة المحيطة، وبعد إجراء التحقيقات اللازمة تم السماح لموكب رئيس الجمهورية بالمرور، وعكف حرس القصر الرئاسى على جمع معلومات عن سبب الانفجار. يأتى ذلك فى الوقت الذى ترددت فيه أنباء عن احتمال ترشح سمية أردوغان، ابنة رئيس الجمهورية، لخوض الانتخابات البرلمانية التى ستجرى منتصف يونيو المقبل على قوائم حزب «العدالة والتنمية» الحاكم. وقالت صحيفة «حريت» التركية إن سمية أردوغان المولودة عام 1985 مستشارة لوالدها، ومن الشخصيات التى يثق فيها كثيرا، وفى حالة دخولها إلى المعترك السياسى، فإن عائلة أردوغان ستنضم إلى العديد من العائلات السياسية فى العالم منها بوش وكلينتون وغاندى. وحدد حزب العدالة والتنمية 60 مقعدا للنساء لترشيح أسمائهن، على أن يكون نصف العدد من المحجبات، وقد تشغل سمية المحجبة أحد هذه المقاعد، رغم أن مجلس عائلة أردوغان على حد وصف الصحفية لم يتخذ القرار النهائى لترشيح اسمها أم لا. فى المقابل، أكد بولنت تزجان، مساعد رئيس حزب الشعب الجمهورى المعارض، هذا الخبر قائلا إن «سمية أردوغان تحتاج إلى الحصانة بعد عملية التحقيقات فى فضيحة الفساد والرشوة، حتى إن شقيقها بلال أردوغان يحتاجها هو الآخر». من جانب آخر ، كشف اتحاد العمال التركى فى نشرته الشهرية النقاب عن أن الحياة المعيشية لقطاعات عريضة للمواطنين تزداد صعوبة يوما بعد يوما بعد الزيادات المطردة فى أسعار المواد الغذائية. وأضافت أن الفقر زاد فى البلاد بنسبة 14٫4٪، وذلك خلال سنة واحدة فقط ، رغم تصريحات كبار مسئولى الدولة عن تحسن المؤشرات الاقتصادية فى الأسواق المالية التركية.