أكت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن وافق علي أن يرأس الحكومة الانتقالية المرتقبة كإجراء استثنائي مؤقت بحيث لا تتجاوز فترة ولاية الحكومة الجديدة عدة أشهر. وهي مدة التحضير للانتخابات وإجرائها, وإن مهمة هذه الحكومة هي مهمة مؤقتة للاشراف علي الانتخابات, ولهذا فإنها ستكون حكومة كفاءات مستقلة. ودعت اللجنة التنفيذية, عقب اجتماعها الليلة قبل الماضية في بيان تلاه ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة إلي البدء الفوري في تسجيل الناخبين كمفتاح ونقطة انطلاق للبدء في هذه العملية كلها, وقال البيان علي لجنة الانتخابات المركزية أن تباشر عملها في قطاع غزة إضافة إلي الضفة الغربية بما فيها القدس, كما أنه علي الجميع تسهيل هذه العملية وعدم عرقلتها تحت أية ذريعة أو حجة أو وضع اشتراطات ومطالب جديدة. وأكد البيان أهمية استئناف الجهود مع جميع الأطراف العربية والدولية لضمان إطلاق عملية سياسية تقوم علي الأسس التي تتضمن وقف الاستيطان بجميع أشكاله والاعتراف بحدود1967 كأساس لحل الدولتين. وشددت اللجنة علي ضرورة الالتزام باتفاق القاهرة والدوحة لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية, ودعت إلي تطبيق ما تم التوصل إليه في اللقاء القيادي الأخير في القاهرة بحضور جميع قادة الفصائل يوم22 فبراير الماضي, والذي ينص بوضوح علي البدء في التحضير للانتخابات الخاصة بالرئاسة والمجلس التشريعي والمجلس الوطني من خلال مباشرة لجنة الانتخابات في تسجيل الناخبين, وتشكيل حكومة برئاسة الرئيس عباس بالتزامن مع انتهاء التسجيل والاتفاق علي موعد إجراء الانتخابات. ووجه أبو مازن, في مستهل الاجتماع, التحية لصمود الأسيرة هناء شلبي المضربة عن الطعام منذ21 يوما احتجاجا علي قرار الاحتلال الإسرائيلي باعتقالها إداريا, وقال أبو مازن لابد أن تنتهي مأساتها وأن تخرج من سجون الاحتلال, لأنها اعتقلت بطريقة غير شرعية وغير قانونية, لذلك نتمني أن تعود إلي أهلها بخير, كما هنأ أبو مازن المرأة الفلسطينية والعربية بيوم المرأة العالمي الذي وافق أمس الخميس. وفي الوقت نفسه تسلم الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن رسالة من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني نقلها ناصر جودة وزير الخارجية الأردني خلال استقبال أبو مازن له بمقر الرئاسة الفلسطينية برام الله. وقال صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن العاهل الأردني أكد في رسالته استمرار الجهود الأردنية إقليميا ودوليا لإحياء عملية السلام, مشيدا بزيارة الوزير الأردني التي جاءت عقب جوله له شملت جنيف وبروكسل وواشنطن وموسكو, مؤكدا أن الهدف من الزيارة هو التنسيق المشترك والمستمر مع الأردن. وأشار عريقات, إلي أن الملك عبد الله الثاني أكد في رسالته لأبو مازن استمرار الجهود الأردنية إقليميا ودوليا, مع الإدارة الأمريكية وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وباقي أعضاء اللجنة الرباعية. وأعرب عريقات عن تقدير السلطة الوطنية الفلسطينية للجهود الأردنية الكبيرة التي بذلت خلال الفترة الماضية لإحياء عملية السلام ووقف الاستيطان واستمرار حمايتهم للمسجد الأقصي. وقال عريقات هناك كثيرون تحدثوا أنه كان هناك جهد أردني يتعلق بعملية السلام وفشل, ونحن نقول إن الجهد الأردني لم يفشل, الجهد الأردني كان واضحا ومحددا منذ البداية بأن المحادثات الاستكشافية هي لخلق الظروف المناسبة لاستئناف المفاوضات المباشرة.