أكد المهندس حسين صبور رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين أن مشكلة الطاقة من المشكلات التى باتت تؤرق التنمية الاقتصادية فى مصر خلال الفترة المقبلة، فى الوقت التى تسعى فيه مصر لتعزيز تواجدها على ساحة الاستثمارات العالمية. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى نظمته مؤسسة «الأهرام» الصحفية أمس بالتعاون مع جمعية رجال الأعمال المصريين للإعلان عن المؤتمر الأول حول «مستقبل الطاقة فى مصر.. رؤى وحلول عاجلة»، والذى يعقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، يوم 17 فبراير الجارى. وقال صبور إن الصمت عن أزمات الطاقة أدى إلى تفاقم فاتورة الدعم لمستويات غير مسبوقة، مشيرا إلى أن التقديرات المغلوطة فى العصور الماضية حول الاحتياطيات المصرية من الغاز الطبيعى دفعت الحكومات المتتالية لتصديرة للخارج على حساب الصناعة المصرية. وأكد المهندس مجد الدين المنزلاوى رئيس لجنة الطاقة بجمعية رجال الأعمال المصريين، على ضرورة التوسع فى إيجاد حلول بديلة وغير تقليدية لتوفير الطاقة خلال الفترة المقبلة. وأوضح أن المؤتمر سيعقد بالقاهرة فى 17 فبراير الحالى وبمشاركة قوية من منظمات الأعمال المصرية والأجنبية. ولفت إلى أن المؤتمر يستهدف تقديم ورقة عمل لمؤتمر مصر الاقتصادى المقرر عقده فى شهر مارس المقبل بمدينة شرم الشيخ، تشمل حلولا عملية وخطوات مدروسة لمستقبل الطاقة خلال العقد المقبل. وأوضح أن مؤتمر مصر الاقتصادى سيتطرق بشكل كبير لإشكالية الطاقة، ومن هنا جاءت مبادرة جمعية رجال الأعمال بالتعاون مع مؤسسة الأهرام لتنظيم هذا المؤتمر والذى سيشهد حضورا قويا لأكثر من 400 خبير ومستثمر من مختلف دول العالم، إلى جانب مشاركة قوية من المستثمرين الخليجيين. وأضاف أن جلسات المؤتمر ستشهد مناقشات لتجارب دول العالم فى هذا الإطار ومدى ملائمة الاستفادة من هذه التجارب مع طبيعة الاقتصاد المصرى الذى لدية كافة الإمكانيات ليكون رائدا فى مجال إنتاج الكهرباء من المصادر المتجددة وعلى رأسها الطاقة الشمسية. وأكد المهندس مدحت استيفانوس رئيس شعبة الأسمنت بغرفة مواد البناء باتحاد الصناعات المصرية، أن صناعة الأسمنت أول من تأثر بمشكلة نقص الطاقة، مما دفعها للبحث عن بدائل للطاقة أسوة بما هو متبع عالميا. وأوضح أن الصمت على المشكلة لمدة عقود متتالية وغياب استراتيجية واضحة فى هذا المجال، ما أدى إلى تفاقم الأمور وزاد من تعقيدات المشكلة، مشيراً إلى أن ما تشهده الساحة حاليا من حالة حوار قوية حول حل المشكلة والبحث عن بدائل وحلول لمواجهتها يعد بادرة طيبة، وبداية الطريق للحل .