السيسى يختصر زيارته لإثيوبيا ويعود لمتابعة حادث العريش

► الرئيس يشارك فى افتتاح القمة الإفريقية ويكلف وزير الخارجية برئاسة وفد مصر
► زوما: تهديد الجماعات الإرهابية يحتاج ردا موحدا من كل دول القارة
اختصر الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس زيارته إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا وعاد إلى القاهرة لمتابعة تطورات الحادث الإرهابى الذى وقع فى مدينة العريش شمال سيناء أمس الأول ، وكلف الرئيس وزير الخارجية سامح شكرى برئاسة الوفد المصرى فى القمة الإفريقية بالنيابة عنه.
وقد شارك الرئيس السيسى أمس فى انطلاق فعاليات القمة الإفريقية الرابعة والعشرين، حيث بدأت أعمال القمة بجلسة تشاورية مغلقة حول مشروع جدول الأعمال وبرنامج العمل وتشكيل هيئة المكتب، وذلك قبل التقاط صورة جماعية للقادة الأفارقة توسطها الرئيس السيسي.
و شهد الرئيس فى الجلسة الافتتاحية إعلان محمد ولد عبد العزيز رئيس جمهورية موريتانيا ورئيس الاتحاد الإفريقى عن بداية الدورة؛ وأعقب الإعلان عزف نشيد الاتحاد الإفريقي، ثم الوقوف دقيقة حدادا على روح الرئيس الزامبى السابق مايكل شلوفيا ساثا الذى توفى فى التاسع والعشرين من اكتوبر الماضي.
وشارك فى الجلسة من الوفد المصرى المرافق للرئيس كل من سامح شكرى وزير الخارجية وحسام مغازى وزير الرى والسفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم الرئاسة والسفير المصرى بإثيوبيا محمد إدريس.
و استمع الرئيس خلال الجلسة لكلمات عدد كبير من القادة بينهم رئيسة المفوضية الإفريقية نكوسازانا دولامينى زوما والأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون.
ومع اقتراب ختام الجلسة الافتتاحية، أنهى الرئيس السيسى مشاركته لإجراء مباحثات ثنائية مكثفة داخل مقر الاتحاد مع كل من رؤساء جنوب السودان وأوغندا وجيبوتى وتونس وملك أسبانيا، ورئيس وزراء السويد حيث تناولت المباحثات أبرز الملفات موضع النقاش فى القمة الإفريقية من بينها مكافحة مرض الإيبولا وملف السلم والأمن الإفريقى وملف مكافحة التغير المناخي، فضلا عن بحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وكان من المقرر أن يلتقى الرئيس السيسى أمس، على هامش جلسات القمة الإفريقية، المفوضية الأوروبية لشئون السياسة الخارجية، كما كان من المفترض أن تشهد جلسات القمة اليوم انتقال رئاسة لجنة رؤساء الدول والحكومات المعنية بظاهرة التغير المناخى إلى الرئيس السيسي، حيث كان من المقرر أن يلقى كلمة حول رؤية مصر لهذه الظاهرة.
وشهدت الجلسة الافتتاحية عددا من الكلمات لرؤساء وقادة الدول الإفريقية ، بدأت بكلمة ألقتها رئيسة المفوضية الإفريقية نكوسازانا دولامينى زوما رحبت خلالها بالرؤساء الجدد وأكدت أهمية تمكين المرأة ، مشيرة أيضا إلى أهمية التحديات والتهديدات التى تواجه القارة.
و استعرضت زوما التهديد الذى تمثله الجماعات الإرهابية المنتشرة فى القارة ، مشيرة إلى أن امتداد يد هذه الجماعات الإرهابية إلى عدد كبير من الدول الإفريقية يحتاج رداً قوياً وموحداً من كل دول القارة.
وأشارت إلى الحاجة لمجهود جماعى للتصدى لتهديدات أخرى مثل الاستعباد وتجارة الرقيق، مشيرة إلى أهمية تضافر الجهود والتحلى بديمقراطية شمولية وتكريس النمو الاجتماعى الشامل لحل هذه التحديات التى تواجه المجتمع الإفريقي.
وأوضحت أن عرض أجندة 2063 للتنمية يعكس تطلعات كل الدول الإفريقية وشعوبها فى تنمية شاملة ، مضيفة أن الأجندة هى دعوة ونداء للعمل موجه للقطاعات الحكومية والخاصة ومختلف الفئات المجتمعية فى القارة الإفريقية.
و أعقب كلمة رئيسة المفوضية الإفريقية كلمة الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، قال خلالها إن العام الحالى يعتبر عاما حاسما فى تحقيق أهداف القارة الإفريقية. وأضاف أن المرأة يجب أن تكون فى صدارة كل برامج الاتحاد ، مشيرا إلى أن إفريقيا هى القارة الوحيدة التى تضم عدداً كبيراً من النساء البرلمانات ، إلا أن المرأة لم تتمكن بعد من الحصول على حقوقها بشكل كامل.
وأوضح أن المجتمع الدولى يقدم دعما كبيرا للدول التى تعانى من انتشار مرض الإيبولا.
كما أشار إلى أن السنة الماضية شهدت تقدماً كبيراً فى تحقيق السلم والأمن بالقارة، مستشهدا بإنهاء أزمة بوركينا فاسو.
وأوضح أنه بالرغم من تدهور الأوضاع فى ليبيا، إلا أن كل الأطراف الإفريقية تبذل جهودا كبيرة لعودة المؤسسات الشرعية ودعمها وإنهاء حالة الصراع. كما دعا إلى ضرورة مواجهة الممارسات البشعة التى تمارسها بوكو حرام فى نيجيريا بقوة وحسم.
و ألقى نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلى كلمة أكد خلالها على عناصر التعاون العربى الإفريقى المتمثلة فى تعاون جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقى ومواجهتهما نفس التحديات وتعاملهما مع قضايا وأزمات متشابكة إفريقيا وعربيا ، كما تندرج هذه القضايا تحت عنوان تحقيق الأمن والسلام فى المنطقة والقارة ومواجهة الفقر والجهل.
و ألقى رئيس الاتحاد الإفريقى رئيس موريتانيا محمد ولد عبد العزيز كلمة ، ندد فيها بظاهرة الارهاب التى تستدعى ضرورة تكثيف التنسيق على المستوى الدولى . وأشار الى أن الصراع بين الاشقاء فى جنوب السودان يظل مصدر قلق، وأن الوضع فى ليبيا يتطلب اهتماما أكبر من المجتمع الدولي، معربا عن تأييده للحوار الذى انطلق فى جنيف للحفاظ على ليبيا.