أعادت كتائب الأسد سيطرتها علي حمص بعد تشتت أفراد الجيش السوري الحر واستمرت في التمشيط والبحث عن المسلحين ففر الجميع هربا من جحيم حمص وما حولها من مدن وقري الي الحدود اللبنانية عبر المعابر الرسمية أو باستخدام طرق التهريب المعروفة بين البلدين علي طول الحدود البالغ مداها365 كيلومترا,وذكرت تقديرات مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة والصليب الأحمر أن عدد النازحين بلغ حوالي عشرة آلاف منهم أطفال ونساء وشيوخ وجرحي. وبالرغم من التضاريس الجبلية الوعرة بين البلدين وإغلاق القوات السورية للمعابر الرسمية مع لبنان إلا أن النازحين يصلون إلي لبنان عبر المعابر الوعرة والتي يصعب السيطرة عليها في ظل ظروف مناخية قاسية تشهد عواصف رعدية وتساقط ثلوج علي ارتفاعات منخفضة حيث دخل لبنان خلال48 ساعة فقط نحو ألفي نازح. من جهتها طالبت سوريا علي لسان سفيرها في لبنان علي عبد الكريم الحكومة اللبنانية باتخاذ إجراءات صارمة علي الحدود لمنع هروب المسلحين الفارين من سوريا بعد سقوط حمص باتجاه لبنان تحت ستار أنهم جرحي ومدنيون, وحملت سوريا المسئولية للبنان نتيجة استقبال هؤلاء النازحين الذين وصفتهم ببقايا الإرهابيين المدعومين من دول عربية وأجنبية لم تسمها, وفي الوقت نفسه قامت القوات السورية بقصف جسر علي نهر العاصي كان النازحون يتخذونه ممرا إنسانيا لعبور الجرحي إلي لبنان هربا من جحيم الحرب في حمص