حرفة ومهنة التطريز اليدوى على الأقمشة وعبايات المرأة من المهن التى تتطلب رؤية وذوقا عاليا وإبداعا وإحساسا رفيعا ممن يقومون بها سواء من الرجال او النساء. ولإيمان اتحاد المصدرين والمستوردين العرب بأهمية هذه الحرفة وعدم اندثارها انتهى الاتحاد من مؤتمره الأول الذى عقد بالقاهرة مؤخرا حول الصناعات البيئية الحرفية والتراثية فى الوطن العربى, والذى شاركت فيه وزارات الصناعة والتنمية المحلية والقوى العاملة برعاية ورئاسة عثمان الشريف وزير التجارة السودانى وحضره وفود من الإمارات والسعودية وسلطنة عمان والأردن الى جانب مصر. وقالت أمل زكى رئيس اتحاد المصدرين والمستوردين العرب إن المؤتمر أقام معرضا مصاحبا ضم المشغولات اليدوية من جميع المحافظات من بينها شمال وجنوب سيناء وسوهاج والأقصر وأسوان والوادى الجديد وغيرها من المحافظات الى جانب محافظات الدلتا أيضا بهدف إلقاء الضوء على أهمية إقامة المعارض للحرف البيئية والتراثية ومنها التطريز والمشغولات اليدوية. وأضافت ان من أهم توصيات المؤتمر التى خرج بها ضرورة المشاركة العربية فى إعداد مشروع قومى عربى للمشروعات البيئية والحرفية والتراثية وإقامة معارض للصناعات البيئية والحرفية والتراثية بالتنسيق مع الدول العربية والأجنبية فى المهرجانات الرئيسية بشكل دوري. ومن جانبه أكد المهندس مسعد عبد الحميد راشد أمين عام الاتحاد السعى لتنفيذ 60 ألف مشروع فى مصر معظمها من المشروعات الحرفية والتراثية التى تعمل بها النساء والشباب وغيرهم التى توفر مليونا ومائتين وستين ألف فرصة عمل خلال خمس سنوات بمتوسط حجم تجارة يقدر 282 مليون دولار، وأضاف أمين عام اتحاد المصدرين والمستوردين ان الهدف من المؤتمر الاستفادة من التجارب الدولية فى تطوير طرق وأساليب الإنتاج للحرف اليدوية والتراثية والبيئية. وعرض المعرض تطريزات على أقمشة وعبايات النساء التى تميزت بالذوق والفن والإبداع والإحساس العالى بمعرفة فنان سورى ، وعرض كذلك الحفر على الأحجار التى تميزت بالجودة العالية والدقة فى الصناعة والسرعة فى التنفيذ التى تتجاوز العشرين ضعفا عن أى طريقة أخرى ، مشيرا الى أن العائد المادى لهذه المهنة كبير فضلا عن استيعابها الكبير للعمالة من جميع الفئات من شباب من الجنسين و صبية و أسر منتجة و كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة. وقال ان مثل هذه المهنة لاتحتاج لرأس مال اكثر من 1000 جنيه مصرى فى البداية ويدر عائدا شهريا يتجاوز 3000 جنيه وتعهد راشد بمساعدة كل من يتقدم للانضمام للاتحاد لإحياء المهن التى أوشكت على الإندثار ، ولدى الاتحاد يتعاون وينسق مع عدة جهات مصرية وعربية لإنشاء مشروعات للصناعات الحرفية بغرض التصدير وهذه الجهات ممثلة فى الصندوق العربى للإنماء الاقتصادى والاجتماعى. والصندوق الكويتى للتنمية الاقتصادية العربية .ووزارة التنمية المحلية .وهيئة التنمية الصناعية بوزارة الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ونقابة التطبيقيين. وأشار أمين اتحاد المصريين إلى ان الخطة التنفيذية المستهدفة فى مصر تتمثل فى إنشاء عدد من المشروعات بهدف تصدير 60 ألف مشروع موزعة على جميع محافظات مصر. وتوفير مليونى ومائتين وستين ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة خلال خمس سنوات . وأضاف أننا نسعى لإقامة معارض سنوية للصناعات اليدوية والبيئية فى الدول العربية من خلال المهرجانات والفعاليات الرئيسية بكل دولة والبيع فيها مباشر للجمهور .لافتا الى أهمية المعارض بهدف التسويق لهذه المهن .