شهد الدكتور عمرو مصطفى محمود، وكيل وزارة الصحة بمحافظة المنوفية، فعاليات الاحتفال باليوم العالمي لغسل اليدين، على غرار احتفال منظمة الصحة العالمية باليوم العالمي لغسل الأيدي في الخامس من مايو من كل عام، والذي نظمته إدارة مكافحة العدوى بمديرية الشؤون الصحية بالمنوفية. حضر الفعاليات الدكتور عماد رمضان، وكيل المديرية، والدكتور أحمد فليفل، مدير إدارة مكافحة العدوى، وعدد من مديري الإدارات الفنية بالمديرية ، ومسؤولي مكافحة العدوى بالمستشفيات والإدارات الصحية. اقرا أيضا | إطلاق النسخة الأولى من ملتقى السلامة والصحة المهنية بدمياط وبدأ الاحتفال بتلاوة قرآنية مباركة ثم ألقى الدكتور عمرو مصطفى كلمة أكد فيها أن المجال الطبي قد شهد تطورًا كبيرًا، مشيرًا إلى إدخال مفاهيم الجودة، ومكافحة العدوى، والتسجيل الطبي، والتي كان لها دور بارز في الارتقاء بالخدمة الصحية المقدمة للمواطنين. وأكد الدكتور عمرو مصطفى خلال كلمته على الأهمية الكبرى لغسل اليدين كوسيلة أساسية لمنع انتقال العدوى، موضحًا أن هذا السلوك البسيط يعد حجر الزاوية في جهود الوقاية داخل المنشآت الصحية. كما أشاد بدور فرق مكافحة العدوى بالمستشفيات، مؤكدًا أنهم يمثلون خط الدفاع الأول في الحفاظ على صحة المرضى والعاملين، وشدد على أهمية مواصلة التدريب المستمر ورفع كفاءة الكوادر الطبية وفقًا لأحدث المعايير. وتضمنت الفعالية عددًا من الأنشطة التوعوية وورش العمل التدريبية حول الطرق الصحيحة لغسل اليدين، بالإضافة إلى عروض تعريفية بدور إدارات مكافحة العدوى، وسط مشاركة فعّالة من الطواقم الطبية والتمريضية. كما شهدت الاحتفالية تكريم عدد من الفرق الطبية المتميزة، بالإضافة إلى الحاصلين على الزمالة المصرية في مكافحة العدوى، تقديرًا لجهودهم في تحسين جودة الخدمة الطبية. وقدمت مس عبير حسين فقرة تفاعلية تضمنت طرح مجموعة من الأسئلة وتوزيع جوائز للمشاركين، فيما عرضت مس فاطمة علي فيديوهات توعوية حول الطريقة الصحيحة لغسل اليدين، موضحة "اللحظات الخمس" الأساسية للغسل، وأبرز الأخطاء التي قد يرتكبها بعض العاملين أثناء العملية. وأشار الدكتور أحمد فليفل، مدير إدارة مكافحة العدوى، في كلمته الختامية، إلى أهمية إعادة تدريب الفريق الطبي بانتظام على إجراءات مكافحة العدوى، مع ضرورة تكثيف المرور الميداني وتحديث السياسات والإرشادات بشكل دوري. يُذكر أن فكرة غسل اليدين تعود إلى الطبيب المجري "إيجنز فيليب سيميلويس"، الذي لاحظ في القرن التاسع عشر ارتفاع معدلات وفيات الأمهات بحمى النفاس، واقترح غسل الأيدي بمحلول الجير المطوّر (الكلور)، ما ساهم بشكل كبير في خفض معدلات العدوى والوفيات، وأصبح من بعدها غسل الأيدي إحدى أهم وسائل الوقاية في القطاع الطبي. يأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان و اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية بتقديم خدمات صحية ذات جودة عالية تلبي احتياجات المواطنين و تزامنًا مع الإحتفال باليوم العالمي لغسل اليدين .