أودعت محكمة جنايات القاهرة حكمها بالسجن المشدد 7 سنوات ضد 3 متهمين، من بينهم صيدلي وعاملان، تسببوا في وفاة شاب عشريني، بعدما تلقى حقنة مركبة دون وصفة طبية أو اختبار حساسية. كشف غموض العثور على جثة شاب داخل شقة بحلوان وأوضحت المحكمة في حيثيات الحكم أن الواقعة تمثل نموذجاً صارخاً للجهل والجشع وغياب الضمير، أودت بحياة الفتى يوسف عصام كمال جلال، الذي لم يكن يعاني سوى من نزلة برد، لكنه خرج من صيدلية المقطم محمولاً إلى المستشفى، ليعلن عن وفاته متأثراً بنوبة حساسية حادة. كشفت التحقيقات أن المتهم الأول، على كمال عبد الحليم، حاصل على ليسانس آداب، ويعمل كمساعد صيدلي دون ترخيص رسمي، بينما المتهم الثاني حسام عز الدين، انتحل صفة طبيب صيدلي، أما المتهم الثالث، خالد عبد الفتاح، فهو الصيدلي المرخص والمدير المسؤول عن الصيدلية، الذي سمح للمتهمين بمزاولة المهنة دون مؤهلات. وفي يوم الواقعة، توجه الضحية للصيدلية طلباً للعلاج، فأعد المتهمان الأول والثاني حقنة مكونة من 3 عقاقير خطيرة (سيفوتاكس، ديكساميثادول، فولتارين)، وحقنوا بها الشاب دون إجراء اختبار حساسية، ما أدى إلى وفاته. أكدت المحكمة أن ما جرى كان نتيجة مباشرة لارتكاب المتهمين لجريمة ممارسة مهنة بدون ترخيص، ولغياب الرقابة من قبل المدير المسؤول، ما حملهم جميعاً مسؤولية جنائية كاملة عن الوفاة.