نعى الرئيس عبد الفتاح السيسى باسمه وباسم شعب مصر، ببالغ الحزن والأسى، خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، داعيا المولى -عز وجل- أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يجزيه خيرا عما قدمه لشعبه وأمته من عطاء سيسجله له التاريخ بأحرف من نور. وقال بيان لرئاسة الجمهورية: « لقد فقدت المملكة العربية السعودية والأمة العربية زعيما من أبرز أبنائها، طالما أعطى الكثير لشعبه وأمته.. وسوف يسجل التاريخ للفقيد الراحل ما حققه من إنجازات عديدة فى الدفاع عن قضايا العروبة والإسلام بشرف وصدق وإخلاص، متحليا بالحق والعدل والنخوة وشجاعة الكلمة». وأضاف:» لن ينسى الشعب المصرى المواقف التاريخية للملك عبد الله، تجاه مصر وشعبها، والتى كانت تنُم عن حكمة وإيمان عميق بضرورة التضامن العربى، وتضافر الجهود بين أبناء الأمتين العربية والإسلامية للمساهمة فى إعلاء شأنهما على المستوى الدولى». وقال البيان:» وإذ يعرب الرئيس عبد الفتاح السيسى باسم مصر، شعبا وحكومة، عن خالص تعازيه لشعب المملكة العربية السعودية الشقيق ولعائلة الفقيد الراحل، ليؤكد ثقته الكاملة فى أن الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولىّ العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود سوف يكملان تلك المسيرة العطرة فى خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، والنهوض بمسيرة العمل العربى المشترك فى مواجهة التحديات المختلفة». كما نعى المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء الفقيد، وقال إن صفحات التاريخ ستسجل ماحققه من إنجازات لوطنه وللأمتين العربية والإسلامية. وفى الرياض، نعى السفير المصرى بالرياض عفيفى عبد الوهاب ببالغ الحزن والأسى خادم الحرمين الشريفين.. وأعرب السفير فى تصريحات - لوكالة أنباء الشرق الأوسط - عن خالص العزاء للمملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعبا على هذا الفقد الغالى والمصاب الجلل، وأكد أن الشعب المصرى لن ينسى أبدا مواقفه التاريخية الشجاعة والمشرفة مع مصر خلال المرحلة الماضية، والتى كان لها عميق الأثر فى مساندة ودعم مصر لمواجهة ومجابهة جميع المخاطر والتحديات التى مرت بها داخليا أو خارجيا. ومن جانبه، أكد الأزهر الشريف أنه لا يمكن لعربى أو مسلم أن ينسى المواقف النبيلة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - رحمه الله - حيال قضايا الأمتين العربية والإسلامية، والتى كانت تصب كلها فى إيجاد مجتمع عربى إسلامى متضامن يسوده الحب والتعاون والسماحة. ونعى الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الملك عبد الله، وقال الطيب فى بيان له: «لا يمكن لأحد أن ينسى مواقف خادم الحرمين الشريفين حيال قضايا الأمتين العربية والإسلامية، والتى تصب كلها فى إيجاد مجتمع عربى إسلامى متضامن يسوده الحب والتعاون والسماحة». وأضاف: «أن المآثر التى أسداها خادم الحرمين الشريفين لأمته العربية التى حمل همومها ونذر حياته للزود عن حرمتها وأبى أن يتاجر فيها فى أسواق الاستعمار الجديد تتجاوز ما يمكن أن يقال عنه»، وذكر دوره الناصع فى خدمة العُروبة والإسلام، واعتنائه بشئون المسلمين وتوسعة بيت الله الحرام. وفى سياق متصل، طالبت وزارة الأوقاف جميع الأئمة والخطباء بمساجد مصر أداء صلاة الغائب على خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -رحمه الله- عقب صلاة الجمعة اليوم، وذلك تقديرا لوقفته المشرفة مع مصر والشعب المصرى، وجهوده فى خدمة دينه ووطنه وأمته، وأعربت الوزارة فى بيان لها أمس عن خالص الحزن والأسى لوفاة خادم الحرمين الشريفين -رحمه الله- باعتباره رجلا من خيرة قيادات الأمة وحكمائها، وخالص العزاء للشعب السعودي كله، وللشعب المصرى الذى أحب هذا الرجل ويقدر له مواقفه الكريمة، وللأمة العربية كلها، معربة عن تمنياتها للملك سلمان بن عبد العزيز وولى العهد الأمير مقرن التوفيق، وأن يكونا خير خلف لخير سلف. كما نعت دار الإفتاء المصرية العاهل السعودي، وقال مفتى الجمهورية لن ينسى الشعب المصرى مواقف الملك عبد الله تجاه مصر وشعبها وأزهرها الشريف. ومن جانبه، نعى نقيب الأشراف السيد محمود الشريف ببالغ الأسى والحزن وفاة خادم الحرمين الشريفين، وأشاد نقيب الأشراف، فى بيان له أمس، باسم الإشراف فى مصر والدول العربية بمواقف الملك عبد الله تجاه مصر وشعبها ومساندته لقضايا أمته العربية الإسلامية، وأكد السيد محمود الشريف أن الأمة العربية والإسلامية فقدت زعيما وحكيما حرص دائما على لم الشمل العربى وتوحيد صفوف الأمة الإسلامية.