يسعى النجم الإيفوارى يايا توريه، لاعب مانشستر سيتى الإنجليزي، الوصيف لاثبات نفسه فى منتخب بلاده والخروج من عباءة القائد السابق للأفيال ومهاجم تشيلسي، المتصدر ديدييه دروجبا. دروجبا الذى أصبح إحدى العلامات المميزة لمنتخب كوت ديفوار اعتزل اللعب دوليا ليفسح المجال أمام توريه لخوض أولى بطولاته الأفريقية بشارة القيادة. ولن تكون هذه الشارة هى الشيء الوحيد الذى سيضع توريه تحت المنظار فى البطولة، ولا حتى كونه وصيف هدافى فريقه الإنجليزى وأحد أعمدته فى الفترة الأخيرة، وانما اختياره أفضل لاعب إفريقى فى 2014 للمرة الرابعة على التوالي. وكأس الأمم الإفريقية 2015 هى المسرح الأفضل لاثبات أحقيته بهذه الجائزة، والتفوق على أسطورة دروجبا، الذى لم يتمكن من قيادة منتخب بلاده للفوز باللقب. ويتمتع توريه بالقدرات اللازمة لهذا الانجاز، فقد اكتسب خبرة كبيرة، بعد مروره بالعديد من الأندية، أبرزها أولمبياكوس اليونانى ومن بعده موناكو الفرنسى ثم برشلونة وأخيرا مانشستر سيتي، حيث بلغ قمة النضج الكروي، فقد خاض معه 153 لقاء منذ انضمامه فى 2010 وسجل 45 هدفا حتى الان، وهو معدل جيد بالنسبة للاعب وسط، خاصة اذا ما قورن بالقائد السابق للأفيال، دروجبا الذى سجل 100 هدف مع تشيلسى فى الفترة بين 2004 و2012. يضاف إلى ذلك المهارات التى يتمتع بها والقوة البدنية والرؤية الجيدة للملعب والتسديدات القوية، أحد الحلول الهجومية التى قد يحتاجها المنتخب الإيفوارى فى بعض المباريات. ولكن توريه سيكمل فى 31 من مايو المقبل عامه الثانى والثلاثين، ما قد يجعل هذه الفرصة الأخيرة لتحقيق انجاز مع منتخب بلاده، الذى لم يرفع الكأس سوى مرة وحيدة فى 1992. لم تفلح الأهداف ال16 التى سجلها فى مشاركاته ال83 مع منتخب بلاده، والتى بدأت فى 2004 سوى بالمساهمة فى قيادة »الأفيال« إلى المركز الثانى كأحسن نتيجة فى 2006 ، بخلاف إنجازات التأهل المتتالى لكأس العالم فى النسخ الثلاثة الاخيرة. هذه المرة الحسابات مختلفة، دروجبا اعتزل دوليا، وتوريه أصبح قائدا لمنتخب الأفيال فى المشاركة ربما تكون الأخيرة له فى كأس الأمم الأفريقية، فهل سيتمكن من اثبات قدراته إفريقيا؟