«وليد».. رب أسرة فى الثلاثينيات من عمره، يعانى منذ نعومة أظفاره التهابا شبكيا، وضمورا بالعصب البصري، ويتردد باستمرار على عيادة الرمد حتى لا تسوء حالته، ويفقد بصره نهائيا، وهو متزوج ولديه ثلاثة أطفال أكبرهم فى الصف الأول الابتدائي، وأصغرهم لم يكمل عامه الأول، والأوسط بلغ أربعة أعوام، وهما مصابان أيضا بالحالة نفسها التى يعانيها والدهما، ويخضعان للفحوص والأشعات الطبية بصفة دورية، بخلاف الأدوية التى يتناولونها هما ووالداهما، وهى باهظة الثمن. ولم يستسلم وليد لظروفه الصحية، فهو لا يتحرك دون أن يصطحبه أحد من أسرته خاصة فى الليل، وبرغم أنه موظف، وراتبه الشهرى بسيط، فإنه التحق بمعهد القراءات وأكمل دراسته فيه أملا فى تعديل المسمى الوظيفى له، ولم ييأس من شفائه وابنيه الصغيرين، ويحتاجون جميعا إلى عمليات جراحية عديدة فى عيونهم، لكنها مكلفة جدا، ولا يستطيع تدبير نفقاتها.