مما لاشك فيه ان مهرجان الأقصر للسينما الافريقية الأول جاء رائعا من حيث الفكرة لإثبات الهوية الافريقية لمصر وإزالة الحواجز بين دول افريقيا من خلال لغة واحدة هي اللغة السينمائية بالاضافة الي تنشيط نسبي للسياحة في مدينة الأقصر بعد الركود الذي إنتابها أخيرا. ولكن يبدو أن أمامنا مشوارا ليس بقصير لإنجاب مهرجانات سينمائية بمواصفات عالمية, حيث جاء حفل ختام المهرجان ارتجاليا عشوائيا دون حبكة تنظيمية وتجلي هذا في عدة نقاط بارزة علي النحو التالي: { تم اختيار قصر الثقافة بالأقصر ليستضيف الحفل الختامي علي سبيل الاستسهال وربما التوفير لأنه لم يكن مجهزا لإقامة مراسم مثل تلك الاحتفالية فالقاعة صغيرة جدا لا تسع حتي ضيوف المهرجان والإعلاميين وبالتالي فلا مكان للجمهور, وكان من الأفضل أن يعقد الحفل في معبد الكرنك مثلا بعد تجهيزه وتزويده بالأدوات الخاصة بالاضاءة والصوت والديكورات لأنه لا توجد أجهزة صورة مناسبة ولا ميكروفونات فتجد صعوبة بالغة في سماع المتحدث والقاعة غير مزودة بديكورات خاصة بالمهرجان واعتمدت علي الكمبيوتر والبروجيكتور وكأنها مسرح مدرسي. { لم توفر إدارة المهرجان مترجمين لصناع السينما الافريقية الذين يتحدثون الفرنسية حتي اضطر البعض ممن يجيدون اللغة الفرنسية مثل الفنانة هند صبري الي الترجمة الاجتهادية مما أصاب الحاضرون بربكة واعترض بعض من الجمهور علي الترجمة من حيث دقتها فردت هند هذه ليست شغلتي أنا حبيت أساعد فقط. { جاء الكليب المعروض في البداية والذي يلخص المهرجان ضعيفا ومقتبسا ولم يكن خاصا او ابتكاريا فقط. { ترفع نجومنا الكبار عن حضور الختام ولم يحضر سوي ماجد المصري, وطبعا هند صبري والمخرج محمد خان باعتبارهم أعضاء لجنة التحكيم. { فوز الفيلم المصري مولد في25يناير لأحمد رشوان, حول القاعة الي جزء من ميدان التحرير في عز الهتافات الثورية والتظاهرات بشكل مفتعل { اختيار فيلم أرض الخوف للراحل أحمد زكي برغم روعته ليختتم به الحفل لم يكن جاذبا فتدفق الحاضرون بعد تسليم الجوائز وكانوا يفضلون لو تم عرض فيلم جديد.