أضطرتني ظروفي البعد عن أبنى أسبوع كامل و كنت متخيله أنه سيكون لدي متسع من الوقت لأنتهي من الكتير من أعمالي حيث أنه كان يعطلني عن أدائها في الوقت المحدد مع ظروف عملي و دراسته و هكذا، و جاءت اللحظه و ذهب مع والده فهو ليس مع شخص غريب هو مع من يحمل أسمه و يحبه و يرعاه أكثر من نفسه، و لكنها مشاعر الأم التى لا تطمئن أبدا إلا و أبنها تحت نظرها و بين يديها و مرت أول ساعه و ثاني ساعة و أنا أهاتفه و أشتاقه، حبيبي، قرة عيني،ابن قلبي، لم أعتد غيابة في أول ساعتين؟!فكيف بالأسبوع أن يمر؟ و بدأت في ترتيب جدولي و مواعيد عملي على أساس أن لدى متسع كبير من الوقت كان أبني يستنفذ الكثير منه..و كانت المفاجأه أني لم أستطع أنجاز شئ من جدولي رغم أنه توفر الوقت لدي و لكن عقلي لم يكن معي و كان نظري دائما شارد، أشعر به في كل شئ حولي كأنه موجود، أفتقد صوته و بعثرته للمنزل و كنت أدخل غرفته و أقبل ملابسه، أشم رائحته،،كان معي يشغل كل وقتي و أذهب لعملي و أنجز معه واجباته المدرسية و جميع أعمالي بالمنزل و أحس بالأرهاق و لما توفر لدي الوقت بدون إرهاق لم أستطع بدونه أن أنجز شيئا!! و مازاد المي أني كنت احادثة كثيروهو لا يتكلم معي كلمتين و لم اشعر بشوقه لي فهو طفل و كان في غايه السعادة مع جدته و اقرانه ,و عندها فقط عرفت حكمة الله سبحانه و تعالى في توصية الأبناء على الآباء و ليس العكس, لا تجد آية توصي الآباء بالأبناء لماذا ؟ لأن محبة الأبناء والحرص عليهم وتمني تفوقهم طبع مركب في أصل الإنسان ببساطة الاباء ليسوا في حاجه إلى توصيه ويوجد آيه بالقرآن شدت أنتباهي لاحظوا معي قوله تعالى"أعلموا أن أموالكم وأولادكم فتنه وأن الله عنده أجر عظيم"الأنفال28 المال فتنه و عرفناها, و لكن كيف يكون الأولاد فتنه ؟ ذلك لشدة حب الآباء للأبناء قد يفعلوا أي شئ لأجل أبنائهم حتى لو سوف يهلكون بسببه و عليه لا تستعجب من الآيات التي ترتب أهمية بر الوالدين كأهم شئ في جميع الأديان السماويه بعد التوحيد بالله. "وأعبدوا الله و لا تشركوا به شيئا و بالوالدين إحسانا"النساء36 "وقضى ربك ألا تعبدوا الا أياه و بالوالدين أحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف و لا تنهرهما و قل لهما قولا كريما"الأسراء23 "وأتلوا ما حرم ربك عليكم الا يشركوا به شيئا و بالوالدين أحسانا" الأنعام151 يا سبحان الله و كان الله يقول لنا لن يكمل إيمانكم و توحيدكم إلا ببر الوالدين'شدد الله ع ذكر بر الوالدين لأن الولد يقوم ببر والديه و هو كبير و عاقل و ليس و هو طفل او مراهق.أذن هم في حاجة للبر أكثر منه لأنه أصبح قوي و هم ضعفاء'هو تكليف من الله سبحانه و تعالى ليلتفت الجيل الذى تلقى هذه العناية الفائقه للجيل الذى ضحى و لمن أعطى عصارة عمره و روحه و أعصابه لمن يتجه إالي المستقبل دين ووفاء ٬ أب يضحي وأم تضحي وابن يوفي هذه سنة االله في الأرض ٬ من أجل أن تستمر الحياة جعل محبة الأبناء طبعاً ٬ ومن أجل أن يرتقي الإنسان عند االله جعل بر الوالدين تكليفا و تذكرت كلمه لوالدي رحمة الله عليه حين كنت أغضب و يعاتبني وأعتذر و يصفح عني وأتعجب لسعة صدرة و سماحته هو و أمي و كان يقول لي(لا يمكن أن تشعري بهذا فأنت مني و أنا ليس منك) [email protected] لمزيد من مقالات شروق عياد