أكد مرصد الإسلاموفوبيا بمنظمة التعاون الإسلامى، أنه حتى قبل حادث باريس كان ديسمبر الماضى شهرا صعبا بالنسبة للمسلمين، ولاسيما بالنسبة للأقليات المسلمة التى تعيش فى الدول غير الإسلامية، حيث وقع بعضهم ضحايا الكراهية الناتجة عن أعمال لم تكن لهم فيها ناقة ولا جمل، وذلك بعد وقوع عمليات القتل والخطف والتفجير التى استهدفت أناسا أبرياء، واقترفها متطرفون وإرهابيون ينتسبون للإسلام، ويدّعون زيفا وافتراءً، ونتيجة فهمهم المنحرف لقيم هذا الدين وتعاليمه، قيامهم بأفعالهم الشريرة باسم الإسلام. وقال المرصد إن الاعتداءات على المسلمات فى بريطانيا سجلت ارتفاعا بنسبة 10٪، بينما تضاعفت فى هذا البلد بشكل عام التهديدات والشتائم اللفظية، وبخاصة فى وسائل التواصل الاجتماعى. وفى النمسا، عانت الجالية المسلمة من تزايد جرائم الكراهية، حيث هوجم بعض أئمة المساجد، وجرى تعليق رؤوس الخنازير على أبواب بعض المساجد، كما أُصيب خمسة مسلمين فى هجوم استهدف مسجدا فى مدينة اسكيلستونا. وفى هولندا، تواصلت عمليات التخريب التى تتعرض لها المساجد فى هذا البلد. وفى اتجاه معاكس للواقع فى أوروبا التى بلغت فيها حوادث الكراهية ذروتها، شهدت الولاياتالمتحدة خلال هذا الشهر - بحسب المؤشر نفسه - انخفاضا فى الحوادث المعادية للمسلمين.