طالب جيمس موران سفير الاتحاد الأوروبى فى القاهرة، بضرورة تضافر الجهود الدولية لمواجهة خطر الإرهاب الذى لا يهدد منطقة الشرق الأوسط وحدها بل أوروبا والعالم كله، وهو ما اتضح من خلال الأحداث المؤسفة التى تعرضت لها فرنسا فى الأسبوع الماضى، بحسب تعبيره. وأضاف موران - فى تصريحات للصحفيين - أن أوروبا تسعى للتعاون مع مصر فى هذا الشأن، موضحا أن مسئولا أوروبيا عن ملف مكافحة الإرهاب زار مصر مؤخرا بالفعل كخطوة لبحث سبل التعاون ببين الجانبين فى هذا الشأن، انطلاقا من إدراك الجانب الأوروبى الصعوبات التى تواجهها مصر فى منطقة سيناء فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب. وقال موران إنه يصعب حاليا معرفة هل ستتغير إجراءات الهجرة والسفر لأوروبا بالنسبة للعرب والمسلمين بعد ما حدث فى فرنسا، لكنه أكد أن الأوروبيين يثقون فى الإجراءات الموجودة حاليا والتى تنظم السفر والهجرة لأوروبا. كما أكد موران، وجود الكثير من الإمكانات التجارية والاستثمارية الكبيرة التى يمكن أن تسهم فى زيادة العلاقات المصرية الأوروبية فى مصر، إلا أنه أشار إلى أن مناخ الاستثمار والإطار التشريعى فى مصر ما زالا فى حاجة إلى تعديلات. وأعرب موران - فى المؤتمر الصحفى الذى عقد أمس بمناسبة بدء رئاسة لاتفيا للدورة الحالية للاتحاد الأوروبى من أول يناير الحالى - عن أمله فى أن يشهد عام 2015 تفعيلا أكبر لاتفاقية المشاركة المبرمة بين الجانبين المصرى والأوروبى منذ عام 2004، وكذلك اتفاقية سياسة الجوار. من جانبها، أكدت أيفيتا سولكا سفيرة لاتفيا بالقاهرة حرص بلادها على استكمال تنفيذ سياسات الاتحاد الأوروبى الخارجية خلال رئاستها الأوروبى فى الجولة الحالية، ومن هذا المنطلق تسعى لاتفيا لتفعيل التعاون بين الجانبين المصرى والأوروبى خاصة مع الأولوية التى يعطيها الجانب الأوروبى لعلاقته بمصر.