لا تزال نظرة المجتمع لذوى الإعاقة تحتاج إلى تغيير، فالمجتمع ينظر لهم نظرة التهميش والشعور دائما بأنهم فئة إما «بركة» أو أنها قوة خارقة نقف أمامها لنقول «سبحان الله»، هكذا أضحى حال أصحاب الإعاقات فى مجتمعنا، لذا نجدهم إما مفصولين عن باقى فئات المجتمع وإما خاضعين للتجاهل باعتبارهم كائنات سلبية تنتظر أن تمتد إليها يد الإحسان، وهم يحرمون من حقوقهم فى الاندماج فى نظام التعليم العام، وفى التوظف، وفى العيش المستقل، وفى حرية التنقل، وفى التصويت، وفى المشاركة فى الأنشطة الرياضية، والتمتع بالحياة الاجتماعية ودمجهم ضمن الفئات الاخري، وتحقيق العدالة بحقهم فى ابسط ما يمكن أن يطلبه الإنسان ألا وهو العلاج والعمل. تعد الإعاقة بأنواعها « العقلية، البصرية، الجسدية، السمعية، صعوبات الكلام واللغة» من الأشياء الثانوية لدى المسئولين فى الدولة، حيت غاب عنهم دور أصحاب ذوى الإعاقات وحقوقهم التى تم اختزالها فى نسبة ال 5% والتى فى أوقات كثيرة تعطى للسليم المعافي، وتستغل فى أغراض أخرى لزيادة الكسب، وذلك بالرغم من أن عددا كبيرا من أصحاب الإعاقات لديهم القدرة على العمل فى الشركات أو المصانع وامتلاك البعض منهم مهارات تجعله يتفوق فى أى مجال يصادفه، ولكن أصبحت ثقافة المجتمع والسادة المسئولين ناحية المعاقين ذات أفق مظلم مشوش، لا تحمل غير العتم والسواد، أين المؤسسات القادرة على احتوائهم، حتى يستفيد المجتمع بهم والعكس، وهذا ما يجعل البعض من أصحاب الإعاقات يعيشون داخل مقبرة وهم أحياء، تدفن طموحاتهم ويبقى شعارهم فى الحياة، الإعاقة إرادة وطاقة وليست إعاقة، والسؤال هنا، هل يسعى المجتمع بكافة مسئوليه ليجعل من ذوى الإعاقة طاقة إضافية وإيجابية، أم سيتم إهمالهم مثلما كان يتم فى الماضى !